الاقتصادي- مواصي خانيونس- محمد سليمان- "توزيع خبز فرن مع عدس يوم الخميس، حاجة حلوة".. عبارة كتبت بخط اليد على قطعة كرتون صغيرة وعلقت على سور، كإعلان مبشر بوجود وجبة طعام مميزة يوم الخميس للنازحين الذين يحضرون يوميا لاستلام حصتهم من الطعام المطبوخ من إحدى التكايا المنتشرة في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة.
قال نازحون إنهم وصلوا إلى مرحلة اعتبار العدس المطبوخ والخبز أمرا مميزا ينتظرونه بفارغ الصبر، بعدما فقدوا قدرتهم المالية على توفير احتياجاتهم الغذائية الأساسية من الخضار والدجاج واللحوم التي أصبحت أقرب للحلم -غير المحقق- منها للواقع.
وأضافوا أنهم يفطرون ويتسحرون على ما يتوفر من طعام بصرف النظر عن رغبتهم في تناوله أم لا وبعيدا عن كونه صحيا أم لا.
وأكد النازحون لمراسل "الاقتصادي" أن الأهمية القصوى لديهم هي توفر الطعام لأبنائهم الصائمين، وألا يتكرر ما حدث قبل رمضان من مرور بعض الأيام دون القدرة على توفير وجباتهم.
وتحذر مؤسسات أممية ومحلية من تعمق التجويع في مختلف مناطق قطاع غزة إذا لم يسمح الاحتلال بإدخال مئات شاحنات المساعدات يوميا سواء لجنوب القطاع أو شماله، مع تأكيد جهات صحية متخصصة أن المواد الغذائية المتوفرة لا تلبي احتياجات الجسم اليومية كما وكيفا.