الاقتصادي- تصدح أصوات الباعة في رمضان على أنواع الخضروات والفواكه وغيرها من المنتجات الغذائية في موسم الشتاء، مع شكوى من تراجع البيع في الشهر الفضيل مع استمرار الحرب على القطاع وتداعياته الاقتصادية على السوق.
تحدث "الاقتصادي" مع البائع نديم جمهور، المتواجد بالقرب من دوار المنارة في رام الله.
ويبيع نديم السبانخ والنعنع والجرجير والبقدونس والفول والبازيلاء والميرمية وغيرها.
وأضاف أن الإقبال يزداد أول أيام رمضان على البقدونس والجرجير والنعنع ليهدأ بعد ذلك، ويعاود الارتفاع للتحضير لما بعد العيد.
وحول سوق رمضان الجاري، قال نديم إنه تأثر في ظل أجواء الحرب، حيث تشتري الناس كفايتها من الخضروات المعروضة للبيع.
في السياق، قابل "الاقتصادي" الحاجة مفيدة صلاح من قرية الخضر في بيت لحم، والمتواجدة منذ قرابة الـ12 عامًا بالقرب من حسبة رام الله والبيرة.
وتتنوع مبيعات الحاجة مفيدة حسب الموسم، ففي الشتاء تبيع دبس عنب وزبيب وميرمية ودقة العدس وغيرها. وفي الصيف، تبيع الخوخ والعنب والدوالي.
ومضى على تواجد الحاجة مفيدة في رام الله 12 عاماً وقبلها عند باب العمود بالقدس المحتلة.
وحول أجواء البيع والإقبال في رمضان، قالت إن الأوضاع صعبة ما قبل الشهر الفضيل أيضًا بسبب الحرب.
وتبيع حاليًا بحدود 150 شيكلا يوميًا، يذهب منها 30 إلى 50 شيكلا تكلفة مواصلات.
وأشارت إلى تأثير الحرب على الحركة الاقتصادية، حيث تشتري الناس الأمور الضرورية وبالكيلو أيضًا.
فيما يبيع أحمد فضة في الأوقات الحالية، اللوز الأخضر والفراولة والخوخ والعنب وغيرها.
وقد مضى على عمله في هذه المهنة 15 عامًا.
وانخفضت أسعار بعض المنتجات في السوق بعدما شهدت غلاءً في أوقات سابقة، كالفراولة واللوز الأخضر.
ويبيع أحمد فضة، وقية اللوز الأخضر الآن بـ15 شيكلا بعد أن كانت سابقًا بـ60، فيما يبيع كيلو الفراولة بـ15 شيكلا.
وحول حركة السوق، قال إن هناك انخفاضًا في البيع في رمضان الحالي مقارنةً بالموسم السابق قرابة 80% بسبب الحرب.
وذلك بسبب اعتمادهم على حركة عمال الداخل، المتوقفين عن عملهم منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى جانب الموظفين، الذين لا يتلقون رواتبهم بشكل كامل أو منتظم.