الاقتصادي - محمد سمحان - يمر سعر صرف الدولار خلال الفترة القليلة الماضية في حالة تذبذب أمام الشيكل الإسرائيلي لأسباب سياسية وفنية.
الخبير المالي محمد سلامة قال في حديث خاص لموقع الاقتصادي، إن حالة التذبذب الحالية من 3.55 وصولاً إلى 3.65 شيكل لكل دولار خلال الأسبوعين الماضيين تعود إلى ضعف حجم التداول بعملة الشيكل.
ولا يعد ضعف حجم التداول على الشيكل في الأسواق السبب الوحيد وراء تذبذب سعر الصرف، فحسب سلامة فإن النظام السياسي الإسرائيلي وظروف الحرب الحالية، لها تأثيرات واضحة على أسعار الصرف.
وأكد الخبير المالي أن رفض المتدينين والغموض الذي كان دائراً حول إقرار الميزانية و فشل صفقة التبادل والهدنة الإنسانية والحديث عن احتمالية اندلاع حرب على الحدود الشمالية مع لبنان كلها أدت إلى حالة التذبذب الحالية للدولار مقابل الشيكل.
وحول أسباب انخفاض أسعار الصرف من 3.67 إلى 3.63 اليوم الخميس، ربط سلامة ذلك بالأخبار المتعلقة برغبة الولايات المتحدة وسعيها إلى اتمام هدنة "إنسانية" بين إسرائيل وحماس في القريب العاجل.
وفيما يتعلق بالتوقعات خلال الربع الثاني من العام الجاري، أكد محمد سلامة على أنه قد يتراوح من 3.55 حتى 3.75 شيكل لكل دولار، وذلك لعدم وجود معطيات جدية أو تغيرات في الوقع الحالي من شأنها أن تدفع الدولار مقابل الشيكل إلى الانخفاض.
وأشار أيضا إلى أن مؤشر سوق الأسهم "ناسدك" يمر في حالة من الارتفاع وهو ما يدفع صناديق الاستثمار إلى شراء عملة الشيكل بقرار من المركزي الإسرائيلي وعليه فأن ذلك يحمي عملة الشيكل من التراجع أكثر أمام الدولار.