الاقتصادي - قال تقرير في صحيفة "غلوبس"، اليوم الأحد، إن سرقة السيارات تفاقمت في إسرائيل، وإنها "عادت إلى مستويات ما كانت عليه قبل الحرب في غزة وأكثر"، مع ارتفاع أقساط التأمين مرة أخرى بسبب تلك السرقات.
وتقدّر الصحيفة الأضرار الناجمة عن سرقة السيارات في إسرائيل بما يراوح بين 2 و2.5 مليار شيكل سنوياً، الذي يقع في الغالب على عاتق شركات التأمين، ومن ثمّ على أصحاب السيارات، بسبب ارتفاع أقساط التأمين.
وتقدّر وكالة مقارنة التأمين الإسرائيلية "ووبي ـ Wobi" أنه جرت سرقة 1200 مركبة في إسرائيل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، ولكن هناك من يعملون في صناعة التأمين يؤكدون أن الأرقام بأعلى من ذلك بكثير.
ويقول أحد كبار المديرين في إحدى شركات التأمين: "سرقات المركبات التي توقفت عادت تدريجياً، وهي الآن بمعدل 50 في الليلة الواحدة، بل وأكثر".
وأكد تقرير "غلوبس": "إذا افترضنا الحد الأقصى للتقديرات، وهو 1750 مركبة مسروقة شهرياً، وبمتوسط قيمة 95000 شيكل لكل مركبة، فإن الأضرار المباشرة التي تلحق بشركات التأمين تراوح بين 1.5 و2 مليار شيكل سنوياً. ويضاف إلى هذه التقديرات مبالغ تراوح بين 3000 و4000 شيكل لكل مركبة مقابل ممتلكات مثل مقاعد الأطفال، والمحتويات الأخرى التي عادة ما تُضاف عند شراء مركبة جديدة، وفي النهاية يصل المبلغ الذي يخسره الاقتصاد الإسرائيلي شهرياً إلى حوالى 2.5 مليار شيكل".
ويشير التقرير إلى أن السرقات سبّبت ارتفاع تكاليف التأمين على المركبات.
وبحسب مؤشر ووبي، بعد توقف ارتفاع الأقساط في الربع الرابع من عام 2023، بدأت الأقساط في الارتفاع مرة أخرى في يناير/ كانون الثاني بنسبة 2%. وعلى الرغم من ارتفاع أقساط التأمين الشامل بنسبة 3%، فإن أقساط التأمين الإلزامي كانت في الواقع أقل بنسبة 0.66% في يناير/ كانون الثاني مقارنة بشهر ديسمبر/ كانون الأول.