الاقتصادي -قالت شركة باديكو إن الخسائر العائدة لمساهمي الشركة بلغت 11.6 مليون دولار في 2023 مقارنة مع ربح بقيمة 24.9 مليون دولار للسنة المالية 2022.
وذكرت الشركة في بيان وصل الاقتصادي نسخة منه أن الخسائر تأتي في ظل التراجع الملحوظ نتيجة الدمار الذي حل بأصول وأداء شركات المجموعة إثر العدوان على قطاع غزة وما ترافق معه من تراجع في الاقتصاد الوطني في مختلف أنحاء فلسطين.
وبلغت الخسائر والأضرار المباشرة والمخصصات التي قيدتها باديكو وشركاتها التابعة والحليفة 73.7 مليون دولار حصة باديكو منها 35.7 مليون دولار، بالإضافة إلى التراجع الملموس في الأداء التشغيلي للشركات التابعة والحليفة خلال الرُبع الأخير من العام 2023، والذي بلغت حصة باديكو منه حوالي 6 مليون دولار، مما يعني أن أرباح الشركة كانت ستصل إلى حوالي 30 مليون دولار بدون تأثير العدوان على قطاع غزة.
كما بلغت الموجودات الموحدة 730.4 مليون دولار في نهاية العام 2023، فيما بلغت حقوق الملكية الموحدة 396.2 مليون دولار، منها 333.3 مليون دولار حقوق لمساهمي باديكو، لتنخفض بذلك القيمة الدفترية لسهم الشركة إلى 1.76 دولار مقارنة بـ 1.82 دولار في نهاية عام 2022.
وفي تعليقه على نتائج الأعمال، قال رئيس مجلس إدارة باديكو بشار مصري: "إن حجم الأضرار والخسائر التي لحقت باستثمارات مجموعة باديكو في قطاع غزة كبير، وهذا ما تعكسه البيانات المالية الأولية للعام 2023"، مضيفاً "إننا ملتزمون بنهج باديكو القائم على التنمية والاستثمار المستدام في فلسطين، وبالطبع فإن أي ضربة للاقتصاد الوطني الفلسطيني ستؤثر حتماً على الأداء المالي والتشغيلي للشركة".
وأكد أن مجموعة باديكو متينة وقادرة على تجاوز الأزمات، وأن مساهميها ملتزمون بالاستثمار في فلسطين رغم حجم المخاطر.
يشار إلى أن العدوان على قطاع غزة أسفر عن تدمير فندق أيان (المشتل سابقاً) وهو أكبر فندق درجة أولى في القطاع ويقع على الشاطئ الشمالي لمدينة غزة، والذي تم الاستثمار في تحديثه وتجديد مرافقه بملايين الدولارات العام الماضي وافتتاحه بالعلامة التجارية الجديدة بتاريخ 26/08/2023، كما تم تدمير جميع منشآت منتجع البلوبيتش، بالإضافة إلى تدمير مدينة غزة الصناعية بما في ذلك كامل مشروع توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية الذي كان قد دُمر ثلثه بعد شهرين فقط من بدأ الإنتاج نتيجة العدوان على قطاع غزة في عام 2021، إلا أن الشركة أعادت بنائه عام 2022، بالإضافة إلى الخسائر المباشرة في أصول شركة الاتصالات الفلسطينية/جوال مما أدى إلى عدم انتظام خدمات الاتصالات.
ومن الجدير بالذكر، أن شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو) هي شركة مساهمة عامة تستثمر في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية كالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والعقار، والمال، والصناعة والزراعة، والسياحة، والبنية التحتية والطاقة، والمدن الصناعية..6