الاقتصادي- تزامن التسجيل لموسم الحج للعام الجاري في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويعاني أهالي القطاع من ظروف صحية وإنسانية وغذائية غاية في الصعوبة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي عليهم منذ ما يزيد عن 130 يوماً
وذلك وسط ظروف صحية وإنسانية وغذائية غاية في الصعوبة، تتفاقم يومياً.
وفي سياق ترافق التسجيل لموسم الحج مع حرب الإبادة على القطاع، يطرح تساؤل حول أولوية الرسوم وهل تخصص لأداء الفريضة أم لمساعدة الأهالي في القطاع؟
أجاب د. ماجد صقر الداعية الإسلامي على هذا التساؤل، مستندًا على فقه الأولويات في الدين الإسلامي، وأهمية ترتيب الضرورات.
وأوضح في حديث مع "الاقتصادي" أنه في الفقة الإسلامي ترتيب الضرورات يبدأ من الدين، بينما البعض يقدم مصلحة الإنسان على الدين، وهو يميل لذلك.
وأضاف أن الحديث عن موسم الحج للعام الجاري يترافق مع مصير قرابة المليونين من أهالي القطاع، يعيشون ظروفا صعبة للغاية.
وأكمل أنه سواء أدى المسلمون فريضة الحج لهذا العام أم لا، فلن يقدم ذلك شيئا كبيرا للأمة، وهذا على نحو معاكس في حالة استخدام أموال الفريضة لمساعدة أهالي غزة، أو لإعادة إعمارها.
وكان د. ماجد صقر قد نشر فيديو عبر "فيس بوك" حول الموضوع، ليشير إلى أهمية فهم فقه الأولويات في الدين الإسلامي، لا سيما في ظل استمرار معاناة أهالي القطاع تزامنا مع التسجيل لموسم الحج.
وكان د. ماجد صقر قد نشر فيديو عبر فيس بوك حول الموضوع، تطرق فيه إلى ضرورة فهم فقه الأولويات.
وأشار إلى أن الرسوم المخصصة للحج سواءً داخل فلسطين أو خارجها، الأولى أن يتم تحويلها أو تخصيصها لأهالي القطاع، في ظل ظروفهم الحالية.
وبعد قيامه بنشر الفيديو عبر الفيس بوك، علم د. ماجد من إحدى شركات الحج، أن خمسة مواطنين أخذوا برأيه وأولوية مساعدة أهالي القطاع.
ومن الجدير بالذكر، أن رسوم الحج للموسم الحالي صعدت بنسبة 7.3% مقارنة مع الموسم السابق، وفق متابعة "الاقتصادي" للإعلان الرسمي الصادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الخاص بحجاج الضفة الغربية.
وبلغت الرسوم المفروضة هذا العام 3485 دينارا حوالي (18 ألف شيكل)، بعد أن كانت 3246 دينارا (قرابة 16800 ألف شيكل) في الموسم السابق.
ورسوم هذا العام المعلن عنها هي الحد الأدنى من الفئات المعلن عنها، إذ تتصاعد الرسوم لتلامس حاجز 6 آلاف دينار، بحسب المزايا الخاصة بالفندق ومدى قربه من بلاط الحرم وتغطية وجبات الطعام وغير ذلك.