من المنتظر أن تشهد العاصمة البريطانية لندن بناء ناطحة سحاب جديدة ستتنافس لأول مرة مع برج "شارد" على الارتفاع الشاهق، وهو البرج الذي يطل على نهر "التايمز"، والمملوك بشكل شبه كامل لدولة قطر، وهو حالياً البرج الأطول في دول الاتحاد الأوروبي برمتها وليس فقط في بريطانيا.
وتملك دولة قطر عبر صندوق استثماراتها السيادي ما نسبته 95% من برج "شارد" الزجاجي الشهير والعملاق في وسط لندن، وهو حتى الآن أطول بناء في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، ورابع أطول ناطحة سحاب في القارة الأوروبية، أما على مستوى العالم فيحتل المرتبة الـ87 من حيث الارتفاع، ويبلغ طوله 309.6 متر فقط.
وكشفت وسائل الإعلام البريطانية عن خطط لبناء ناطحة سحاب جديدة في لندن بنفس ارتفاع "شارد" الذي يمثل الحد الأعلى الذي تسمح به السلطات المحلية في العاصمة البريطانية، على أنه سيتكون من 73 طابقا، فيما تعمل شركة سنغافورية تُدعى "آرولاند القابضة" على تطويره ليكون الثاني بهذا الطول في غرب أوروبا، إلى جانب "شارد".
وقال تقرير لجريدة "التايمز" إن البرج الجديد الذي تقوم بتطويره الشركة السنغافورية سيستوعب مكاتب وشركات تضم أكثر من 10 آلاف موظف، على أن الطابق الأخير سيتم تخصيصه كمعرض للزوار يستطيعون من خلاله مشاهدة مدينة لندن. وتشير "التايمز" إلى أن المخطط الرسمي للبرج سيتم تقديمه للسلطات البلدية في لندن العام المقبل من أجل الحصول على الموافقات اللازمة للبدء في المشروع.
ولفت تقرير لجريدة "ديلي تلغراف" البريطانية إلى أن ناطحة السحاب الجديدة سوف تحمل الاسم (One Undershaft)، وسوف تتضمن 73 طابقاً.
وقال المصمم إيريك باري الذي يعمل على إنجاز مخطط ناطحة السحاب، إن "مدينة لندن تبرهن مجدداً على أنها قادرة مرة أخرى على استقطاب الاستثمارات الدولية بإيجاد أبنية جديدة مهمة ومتفردة"، مضيفاً: "هذا البناء سيضع معايير جديدة في المدينة، وهي معايير تتضمن الجودة، الاستقرار البيئي، ويضع العامة في قلب البرج".
وأضاف باري أن "أغلب ناطحات السحاب يتم استعمالها من الاثنين إلى الجمعة، أما هذه البناية التي يجري العمل على تصميمها فمن المقرر أن تعمل سبعة أيام في الأسبوع، على أن العامة سيكون متاحاً لهم الاستمتاع بمرافقها في أي وقت طوال الأسبوع".