شركات التكنولوجيا تسرح الآلاف رغم أرباحها الكبيرة.. لماذا؟
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.08(0.92%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.82(1.23%)   ARKAAN: 1.29(1.53%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.74(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(0.00%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.75(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(0.00%)   PADICO: 1.01(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.26%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(0.53%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(3.33%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(1.85%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(0.52%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
10:51 صباحاً 13 شباط 2024

شركات التكنولوجيا تسرح الآلاف رغم أرباحها الكبيرة.. لماذا؟

الاقتصادي - أعلنت شركة التكنولوجيا العملاقة سيسكو عن خطوة إعادة الهيكلة التي ستشمل تسريح الآلاف من الموظفين، وهي ليست الوحيدة.

فمنذ بداية العام، قامت 141 شركة تكنولوجيا بتسريح 34300 موظف، وذلك على الرغم من أن معظم هذه الشركات أظهرت أداء ماليا ممتازا.

فلماذا إذن يستمر فصل العمال، حتى عندما تشير كل البيانات إلى أن الوقت قد حان للعودة إلى التوظيف؟ هذا ما يتناوله تقرير لموقع "كالكاليست" العبري.

يذكر التقرير أنه من المتوقع أن تعلن شركة التكنولوجيا العملاقة سيسكو هذا الأسبوع عن عملية إعادة هيكلة واسعة النطاق ستشمل تسريح آلاف الموظفين.

وليس من المعروف بعد ما إذا كانت هذه الخطوة مرتبطة بأداء أضعف من المتوقع، حيث لن يُنشر التقرير ربع السنوي للشركة إلا يوم الأربعاء. لكن ما هو معروف أنها ليست الوحيدة، وأنه في حالات أخرى قامت شركات تكنولوجيا بارزة مؤخرا بإجراء تخفيضات بدرجات متفاوتة، حتى في الوقت الذي كانت إيراداتها وأرباحها في ارتفاع.

ووفقا لبيانات موقع "لاياوفس.إف واي آي" الذي يرصد حجم عمليات تسريح العمال في قطاع التكنولوجيا، فقد قامت 141 شركة تكنولوجيا منذ بداية العام بتسريح 34300 موظف.

وتتضمن القائمة بالفعل عمليات تسريح موظفين نتيجة إغلاق بعض الشركات ذات الأداء الضعيف، ولكنها شملت أيضا خفضا لدى جميع عمالقة التكنولوجيا تقريبا، وخاصة تلك التي قدمت أداء ماليا ممتازا في تقريرها ربع السنوي الأخير.

وقامت مايكروسوفت بتسريح 1900 عامل قبل خمسة أيام من الإعلان عن قفزة بنسبة 17.6٪ في الإيرادات إلى 62.02 مليار دولار.

كما قامت شركة غوغل بتسريح أكثر من ألف عامل، وكانت على وشك الإبلاغ عن زيادة بنسبة 13٪ في الإيرادات لتصل إلى 86.31 مليار دولار. وخفضت أمازون ما يقرب من ألف موظف رغم زيادة الإيرادات بنسبة 14% لتصل إلى 169.96 مليار دولار؛ وقامت شركة ميتا بتسريح العشرات من الموظفين رغم قفزة الإيرادات بنسبة 25% إلى 40.11 مليار دولار.

كما سُجلت جولات من التسريح من العمل في شركات أصغر. ومن بين أمور أخرى، قامت شركة زوم بتسريح 150 موظفا (2% من قوتها العاملة)، وباي بال 2500 موظف (9% من القوى العاملة) رغم زيادة الإيرادات بنسبة 9% إلى 8.03 مليار دولار، وديسكورد 170 موظفا (17%)، وتيك توك  60 موظفا.

أما شركة ساب فقامت بتسريح 8000 (7% من القوى العاملة) رغم زيادة الإيرادات بنسبة 5% إلى 8.47 مليار دولار، وإي باي سرحت 1000 (9%)، وسناب تشات الشركة الأم سرحت 540 موظفا (10% من القوى العاملة في الشركة) رغم زيادة الإيرادات بنسبة 5% إلى 1.36 مليار دولار.

ورغم أن هذه الجولات في معظمها ليست واسعة النطاق مثل موجات التسريح الكبيرة في عامي 2022 و2023، فإنها لا تزال كبيرة وملحوظة بشكل خاص على خلفية اختلاف الوضع الاقتصادي الحالي مقارنة بالعام الماضي.

وبحسب التقرير واجه الاقتصاد العالمي في ذلك الوقت أزمة اقتصادية وخوفا من التضخم المتفشي، مما أدى إلى إلحاق ضرر كبير بالأداء المالي لجميع شركات التكنولوجيا تقريبا. كما عانى هؤلاء من ارتفاع حجم النفقات نتيجة التجنيد المكثف على خلفية المد الذي شهدته فترة كورونا.

لكن في العام الماضي، قامت الشركات بتحركات كبيرة لرفع كفاءة العمل (في ميتا عرّف مارك زوكربيرغ عام 2023 بأنه "عام الكفاءة")، وخفضت النفقات، وتخلصت من عدد كبير من الموظفين، وأعادت كلا من الإيرادات والأرباح إلى مسار النمو.

وفي عامها المالي الأخير، حققت أكبر خمس شركات (مايكروسوفت، وآبل، وأمازون، وغوغل، وميتا) إجمالي إيرادات بلغت 1.63 تريليون دولار؛ أي ما يزيد بنسبة 81٪ عن المبلغ الذي سجلته قبل خمس سنوات.

وقد كوفئت هذه الجهود من قبل المستثمرين، مما سمح للشركات بإضافة 3.5 تريليونات دولار لقيمتها الإجمالية.

فلماذا يستمر تسريح العمال حتى عندما تشير كل البيانات إلى أن الوقت قد حان للعودة إلى التوظيف، أو على الأقل وقف التخفيضات؟

أحد الأسباب هو بقايا التوظيف المكثف الذي قامت به شركات التكنولوجيا في فترة كورونا. فوفقا لصحيفة نيويورك تايمز، منذ نهاية عام 2019 وحتى بدء الجولات الكبيرة من تسريح العمال، ارتفع عدد الموظفين في شركات آبل وأمازون وميتا ومايكروسوفت وغوغل بأكثر من 900 ألف.

وفي العام ونصف العام الماضيين، وبسبب تحول الوضع الاقتصادي، ألغت الشركات نحو 112 ألف وظيفة. ومع ذلك، حتى اليوم يوظفون 2.16 مليون شخص، أي أكثر بنسبة 71٪ عما كان عليه قبل فيروس كورونا.

Loading...