الاقتصادي- بثينة سفاريني- مر أكثر من 100 يوم على حرب إسرائيل العنيفة على قطاع غزة، وسط معاناة المواطنين من الفقدان والنزوح، وكذلك من غلاء المواد الغذائية وغيرها.
ويعاني الأهالي في قطاع غزة من غلاء المواد الأساسية، إن توفرت لا سيما في مدينة غزة، وفق شهادات جمعها "الاقتصادي" من مواطنين في القطاع.
ووفق هذه الشهادات، يباع الطحين (25 كيلو) في جنوب القطاع (مدينة رفح) ما بين 120 إلى 130 شيكلا، في حين يصل ما بين 700 إلى 800 شيكل في مدينة غزة، إن توفر، وأحيانًا إلى 1000 شيكل.
وتعاني مدينة غزة بصورة أكبر من الجنوب في توفر المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية وكذلك المساعدات.
ويباع لتر الزيت النباتي ما بين 25 إلى 30 شيكلاً في مدينة غزة والجنوب، مع توفره بصورة أكبر في الأخيرة.
ولا يقتصر الأمر على المواد الغذائية، بل يتجاوزه ليشمل الغاز والحطب ومادة النايلون المستخدمة في خيم النازحين، وإيجارات الشقق السكنية.
ووفق توثيق الاقتصادي لشهادات المواطنين، فإن الغاز غير متوفر في مدينة غزة ويعتمد الأهالي على الحطب والذي تزداد أهميته مع اشتداد فصل الشتاء.
ويعاني المواطنون في مدينة غزة من صعوبة أيضًا في توفير الحطب، ويضطر بعضهم إلى استخدم الخشب المستخدم في عفش البيوت التي تعرضت للقصف.
أما في الجنوب، فكان يباع كيس الحطب ما قبل العدوان بـ10 شواكل، في حين وصل في الأيام الجارية ما بين 150 إلى 200 شيكل.
ووصل الارتفاع في الأسعار إلى مادة النايلون المستخدمة في الخيم، حيث كانت تباع ما قبل الحرب بـ35 شيكلا ووصلت الآن إلى 1500 شيكل.
واشترى أحد المواطنين خيمة جاهزة بـ6 آلاف شيكل.
ووصل عدد النازحين الذين وصلوا مدينة رفح جنوبا حوالي المليون، منذ بدء العداون في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفق الأمم المتحدة.
وبلغ الأمر الإيجارات السكنية، سواءً المخازن في العمارات السكنية أو البيوت، حيث يؤجر في الجنوب ما بين 1000 إلى 3000 شيكل.
كذلك يصل إيجار الشقة السكنية، غير المكتملة أو المجهزة بصورة نهائية، ما بين 800 إلى 1500 دولار.