الاقتصادي - أصدر وزير المالية الإسرائيلي بتسليئيل سموترتيش تعليماته إلى مدير سلطة الضرائب الإسرائيلي شاي أهرونوفيتش بحجز 3.1 ملايين شيكل (أكثر من 800 ألف دولار) من أموال المقاصة التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية لصالح تعويضات للإسرائيليين ممن وصفهم بـ"ضحايا الإرهاب".
وصرح سموتريتش، في تغريدة له على حسابه على منصة إكس، بأن هناك أشياء لن يتم التراجع عنها أبدا، وأنه وقع على "مصادرة أموال الإرهاب التابعة للسلطة الفلسطينية لصالح ضحايا العمليات الإرهابية"، على حد قوله، مضيفا أن "من يروجون للإرهاب سيدفعون الثمن".
والشهر الماضي تعهد سموترتيش بعدم السماح بتحويل أموال الضرائب الفلسطينية إلى غزة أو إلى عائلات منفذي الهجمات الفلسطينيين، حسبما قال، ملمّحا إلى أنه سيستقيل من الحكومة بدلا من تمرير التحويل.
كان سموترتيش حينها يشير إلى تقارير عن اتفاق بوساطة من مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لتمكين السلطة الفلسطينية من إرسال أموال إلى موظفيها في غزة من خلال السماح لـإسرائيل بالتحقق من المستفيدين من الأموال.
وتجمع إسرائيل شهريا الضرائب نيابة عن السلطة الفلسطينية مقابل واردات الفلسطينيين على السلع المستوردة، ثم تحسم ديونا على الفلسطينيين لصالح شركات مياه وكهرباء ومشاف إسرائيلية، لكنها امتنعت عن ذلك بصورة متزايدة لحجج مختلفة على رأسها دفع السلطة الفلسطينية رواتب لعائلات الشهداء والأسرى.
وقالت مؤخرا إنها لن تسمح للسلطة الفلسطينية بتحويل الأموال المخصصة للخدمات والرواتب في قطاع غزة، زاعمة أن الأموال يمكن أن تصل إلى حماس.
وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر وافق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على تحويل جزئي لأموال الضرائب بعد حسم نحو 275 مليون دولار خصصتها السلطة الفلسطينية لغزة، بالإضافة إلى الرواتب، لكن السلطة رفضت ذلك، ما أثار مخاوف من احتمال انهيارها ماليا وخلق حالة من الفوضى في الضفة الغربية.