متابعة الاقتصادي: مع بداية العام الجديد، قفز سعر لتر البنزين في الضفة الغربية بمقدار 18 أغورة عن الأسعار المسجلة في نهاية العام الماضي.

وبذلك يواصل البنزين رحلة الصعود التي كانت بارزة خلال العام الماضي، إذ شهد 3 ارتفاعات وانخفاضا واحدا لم يكن ملموسا بمقدار أغورة واحدة في آذار في 2023.

ويباع لتر البنزين 95 أوكتان الأكثر شعبية في الأسواق المحلية، مقابل 6.97 شيكلاً صعوداً من 6.79 في ديسمبر 2022.

وترتبط أسعار البنزين بصعود سعر صرف الدولار مقابل الشيكل وارتفاع تكلفة برميل النفط عالمياً. 

لكن يبدو أن المعادلة قد اختلفت في العام الجديد، إذ لم تنخفض الأسعار تماشيا مع تراجع صرف الدولار وانخفاض النفط عالميا، بل ارتفعت خلافا للمتوقع، على اعتبار أن شراء المحروقات يتم بعقود آجلة.

ولجأت وزارة المالية في مقابل رفع البنزين إلى خفض السولار بنفس القيمة (18 أغورة)، علما أن أكثر من 52% من المركبات تعمل بالديزل.

وبهذه الخطوة، تحافظ وزارة المالية على إيراداتها دون أي تراجع رغم الانخفاض العالمي في أسعار النفط وتراجع الدولار. أي أن ما تم تخفيضه للسولار، يتم تعويضه من رفع البنزين.

وتعد إسرائيل التي تشتري النفط بنظام العقود الآجلة المصدر الوحيد الذي يزود السلطة الوطنية الفلسطينية بمختلف أنواع المحروقات.

وبما أن الشراء يتم بالعقود الآجلة، فقد كان سعر برميل النفط في تشرين الثاني 80 دولارا، بينما كان سعر صرف الدولار عند متوسط 3.77 شيكل.

وقد يتساءل المواطن هل هذا السعر هو الأعلى في تاريخ فلسطين؟ الإجابة وبحسب مسح أجراه موقع الاقتصادي لرحلة أسعار لتر البنزين في السوق المحلية، فإن السعر المسجل من ضمن الأعلى لكن لم يصل للمستوى التاريخي المسجل في آذار 2013 عند 7.42 شيكل.

وفي سياق متصل، رصد موقع الاقتصادي رحلة أسعار البنزين 95 اوكتان خلال 2023 حيث افتتح عام 2023 عند 6.59 ليستقر على ذات السعر في شهر شباط.

وطيلة أشهر 2023 انخفض سعر لتر البنزين مرة واحدة في أذار بقمدار أغورة واحدة فقط عند 6.58.

وصعد سعر لتر البنزين 95 أوكتان بمقدار أغورة ليباع في شهري نيسان وأيار الماضيين عند 6.59.

وعاود السعر للصعود بمقدار 3 أغورات في شهر حزيران عند 6.61 ليستقر عند نفس السعر في تموز.

وفي شهر آب 2023 ارتفع إلى 6.70 أغورة قبل أن يصعد إلى 6.79 في أيلول ويستقر عند هذا المستوى في أشهر تشرين الأول، وتشرين الثاني، وكانون الأول 2023.

ويقدر عدد السيارات التي تعمل بمحركات البنزين في الضفة الغربية حتى نهاية 2022 نحو  148 ألف سيارة مسجلة.

فيما يصل عدد السيارات الكلي المرخصة والقانونية والمشطوبة والإسرائيلية التي يقودها فلسطينيون نحو نصف مليون سيارة.

وتظهر الأرقام أن إيرادات ضريبة البترول سجلت نحو 2.8  مليار شيكل منذ بداية العام وحتى نهاية أيلول 2023، وهي آخر أرقام منشورة من قبل وزارة المالية الفلسطينية. 

وبمعدل شهري، بلغت معدل الإيراد من ضريبة المحروقات نحو 310 ملايين شيكل، بواقع 10 ملايين شيكل يوميا.

ويتجاوز معدل الاستهلاك السنوي من المحروقات في الأراضي الفلسطينية حاجز 1.2 مليار لتر، نحو 60% منها وقود ديزل.