انخفضت عملات كبرى الدول المصدرة للنفط من بينها الدولار الكندي والكرونة النرويجية، اليوم مع اقتراب أسعار الخام من أقل مستوى في قرابة سبع سنوات.
واستمر الاتجاه النزولي للعملات المرتبطة بالنمو مثل الدولار الأسترالي، بعدما أخفقت بيانات التجارة الصينية لشهر نوفمبر في تهدئة المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي للصين.
وبحسب "رويترز"، تراجعت العملة الكندية تراجعاً حاداً ليسجل الدولار الأميركي مكاسب بـ 0.2% ويصعد إلى 1.3531 دولار كندي. وهذا هو أعلى مستوى للدولار الأميركي أمام نظيره الكندي منذ منتصف 2004.
وبالمثل تراجعت الكرونة النرويجية إلى أقل مستوى في ستة أسابيع مقابل اليورو في تعاملات لندن. وارتفعت العملة الموحدة بـ 0.5% إلى 9.43 كرونة. وانخفض الدولار الأسترالي بـ 0.6% إلى 0.7220 دولار، إذ تضررت العملات المرتبطة بالسلع الأولية بشدة من خسائر النفط خلال الأسبوع الحالي.
اليوان الصيني يتراجع أمام الدولار
إلى ذلك، أغلق اليوان الصيني على أضعف مستوى أمام الدولار في أكثر من أربع سنوات، اليوم الثلاثاء، بعد أن خفض البنك المركزي نقطة المنتصف، وبعدما أظهرت بيانات التجارة أن ثاني أكبر اقتصاد بالعالم ظل ضعيفاً في نوفمبر. وبلغ السعر الفوري لليوان في بداية التعاملات الصينية 6.4130 للدولار، ووصل عند الإغلاق إلى 6.4172 أي بانخفاض 0.14% عن سعره عند نهاية التعاملات أمس، وهو أقل مستوى له عند الإغلاق منذ أغسطس 2011.
وضعف اليوان في التعاملات الخارجية أيضاً رغم ارتفاعه فجأة في تعاملات بعد الظهر إلى 6.4750 أمام الدولار، لكنه نزل فيما بعد ووصل إلى 6.4860 أمام الدولار عند إغلاق السوق الداخلية، أي أقل 1.06% عن السعر الفوري في التعاملات الداخلية، وذلك في أكبر فرق بين سعر اليوان في السوقين للأسابيع الثلاثة الأخيرة.
ضعف صادرات الصين في نوفمبر
على صعيد متصل ظل الأداء التجاري للصين ضعيفا في نوفمبر، الأمر الذي أثار شكوكا بشأن آمال انتعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم في الربع الرابع من العام. وستعزز القراءات الضعيفة توقعات اقتصاديين ومستثمرين بأن الحكومة ستضطر إلى تبني المزيد من الإجراءات لتحفيز الاستهلاك المحلي في الشهور القليلة المقبلة، في ضوء الضعف المستمر في الطلب العالمي.
وتراجعت الصادرات بوتيرة أسوأ من المتوقع بلغت 6.8%، مقارنة بما سجلته قبل عام، في خامس انخفاض شهري لها على التوالي، كما هوت الواردات 8.7% مما يمثل الانخفاض الثالث عشر لها على التوالي.
ولم تنخفض الواردات بالقدر الذي كان يخشاه بعض الاقتصاديين، لكن المحللين ليسوا متأكدين إن كان هذا يشير إلى تحسن محتمل في الطلب الداخلي بالصين، الأمر الذي مثل عاملا مهما في دفع أسعار السلع العالمية إلى التراجع لمستويات هي الأقل في سنوات عديدة.
وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا انخفاض الصادرات بـ 5.0%، أي بتحسن بسيط عن انخفاضها 6.9% في أكتوبر، فيما توقعوا تراجع الواردات بـ 12.6% بعدما انخفضت 18.8% في الشهر نفسه.
وأظهرت بيانات أولية للإدارة العامة للجمارك في الصين أن البلاد استوردت كميات أكبر من النحاس والحديد الخام والنفط الخام والفحم وفول الصويا في نوفمبر، مقارنة بأكتوبر، وأوضحت البيانات اليوم أن واردات الصين من النفط الخام في نوفمبر ارتفعت بـ 7.6% عن نفس الشهر العام الماضي، إذ عززت شركات الطاقة الحكومية استراتيجية شراء الخام بأسعاره المنخفضة وتصدير الفائض من الوقود المكرر.