الاقتصادي- بثينة سفاريني- تأثر عمل المصانع العاملة في السوق الفلسطيني منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لا سيما فيما يتعلق بصعوبة توزيع البضائع بين مدن الضفة الغربية بسبب الحواجز والإغلاقات، وكذلك إغلاق المعابر والتضييق على دخول أهالي الداخل والقدس للضفة.

قال مدير المبيعات في مصنع لصناعة الطحينة في نابلس، إن هناك صعوبةً في توزيع البضائع وفي وصول العمال لأماكن عملهم، بسبب الحواجز والإغلاقات التي يفرضها الاحتلال بالضفة.

وأضاف في حديث لـ"الاقتصادي" أن المصنع يوزع بشكل أساسي لقلقيلية وطولكرم ورام الله، لافتًا إلى تأثر حركة التوزيع والنقل بالإغلاقات بالمدن الثانية أيضًا وليس في نابلس فقط.

وقد انخفض حجم الطلبيات على بضاعة المصنع منذ 7 أكتوبر الماضي، مرجعًا الأسباب إلى تراجع تسوق أهالي الداخل في الضفة وكذلك تراجع عمل المطاعم في ظل الأحداث الجارية.

وقدر الانخفاض في حجم المبيعات منذ 7 تشرين الأول الماضي بـ30%.

وقال المستشار المالي فرحان دويكات في مصنع آخر مختص بالسمن النباتي، إن المصنع يعاني أيضًا من صعوبة التنقل بين مدن الضفة.

وأضاف أن الاستهلاك على السمنة انخفض منذ 7 أكتوبر الماضي، مقدرًا الانخفاض في الاستهلاك على منتجات المصنع من 30 إلى 40% خلال الشهرين الماضيين.

وتأثر المصنع أيضًا بتذبذب سعر صرف الدولار مقابل الشيكل لا سيما في الفترات الأولى للعدوان، حيث تجاوز سعر صرف الدولار حاجز الأربعة شواكل قبل أن يعاود الانخفاض لاحقًا. 

ويستورد المصنع بالدولار، في حين البيع بالشيكل، ما جعله متأثراً بتقلبات سعر الصرف. 

فيما قال طارق قبالة، مالك مصنع للحلويات والسكاكر، إن تأثرهم الأكبر كان في إغلاق المعابر وإعاقة دخول فلسطينيي الداخل والقدس.

وأكمل لـ"الاقتصادي" أن الجزء الأكبر من عملهم في المصنع هو لأهل الداخل والقدس، وذلك بنسبة 80%.

وانخفضت حجم المبيعات في المصنع بنسبة 80% منذ 7 أكتوبر الماضي، بحسب مالكه.

وقد أظهر المرصد الاقتصادي لوزارة الاقتصاد لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن 82.6% من المنشآت تراجع أدائها الشهري بسبب الاجتياحات والاقتحامات المتكررة.

وأفادت 84.6% من المنشآت الصناعية بأن طاقتها الإنتاجية تراجعت خلال تشرين الثاني الماضي، بمتوسط بلغ 43.5%. في حين تعاني 81.4% من المنشآت صعوبة في التنقل وتوزيع البضائع ما بين المحافظات بسبب إجراءات الاحتلال.