الاقتصادي - في أعقاب تهديدات جماعة الحوثي ومنع السفن المتجهة إلى إسرائيل الإبحار عبر باب المندب، أصيب ميناء "إيلات" بحالة من الشلل التجاري، بحسب المدير التنفيذي للميناء جدعون غولبر، مضيفا "لن تصل السيارات بعد الآن، وسنخسر بقية السفن، إذ نصدر منه المواد الكيميائية".
ونقلت صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية عن غولبر قوله إن "إغلاق مضيق تيران تسبب بالفعل في حربين الأولى 1956 (العدوان الثلاثي على مصر) وحرب عام 1967 (النكسة)"، مضيفا أنه لا يمكن السماح للحوثيين بسد طريق الشحن البحري إلى إسرائيل، وأن "ميناء إيلات من أهم المصالح الحيوية لإسرائيل".
ويعاني المستوردون في إسرائيل من عدم اليقين وارتفاع تكلفة الشحن، لكن غولبر يقول عن ميناء إيلات، الذي يعتمد على حركة السفن في البحر الأحمر، "يمكن أن تشل حركته تماما بسبب الوضع الأمني. الميناء الصغير في إيلات مسؤول عن 3% فقط من إجمالي حركة البضائع في إسرائيل، لكنه أكبر ميناء لاستيراد السيارات، إذ تصل إليه 44% من جميع المركبات التي تصل إلى إسرائيل".
وفي ظل الحرب على قطاع غزة وتهديدات جماعة الحوثي باستهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل من باب المندب، يتعين على السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية الالتفاف حول أفريقيا للوصول إلى إسرائيل عبر مضيق جبل طارق في شمال المغرب.
ويزيد المسار البديل للشحن البحري عبر البحر الأحمر من وقت إبحار السفن المتجهة إلى إسرائيل بحدود 17 يوما و22 يومًا، مما تسبب في ارتفاع كلفة الشحن وأسعار البضائع وحتى تأجيل بعض الصفقات والمعاملات والتبادل التجاري الإسرائيلي.