الاقتصادي - توقع الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، عبد الله الدردري أن يرتفع عدد الفقراء في فلسطين بنسبة 45% بنهاية الشهر الثالث من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 2.46 مليون شخص مقارنة بـ1.8 مليون شخص قبل العدوان.
ونوه الدردري، في مؤتمر للإعلان عن الخسائر المبدئية المتوقعة على دول جوار فلسطين (مصر والأردن ولبنان) إلى أن الزيادة في معدلات الفقر، نتيجة التراجعات الاقتصادية، تحتاج في العادة إلى وقت، لكن في الحالة الفلسطينية من المتوقع أن يزيد عدد الفقراء بواقع 660 ألف شخص في الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
وقال الدردري إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدأ التخطيط لإعادة الإعمار في غزة، لكنه ما زال في مرحلة إعداد الملفات الفنية ولم يتم التواصل مع الأطراف الداخلية في فلسطين.
أضاف الدردري أن الأرقام الواردة من فلسطين تدل على شراسة القصف وحجم الدمار مع فقدان نحو 60% من المنازل في غزة و19 عاما من التنمية البشرية، ما يعادل قيمته 50 مليار دولار من الاستثمارات في التنمية البشرية (في جوانب الصحة والتعليم والبنى التحتية ومياه الشرب ونمو الاقتصاد).
وحول الخسائر على صعيد الناتج المحلي الإجمالي، قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة إن الاقتصاد الفلسطيني خسر ما يزيد على 12% من قيمته أو 2.5 مليار دولار، ما اعتبره "صدمة اقتصادية غير مسبوقة".
ودلل الدردري على أن حجم التدمير والآثار الناجمة عنه بوتيرة الخسائر الفلسطينية في 3 أشهر مقارنة بتلك التي منيت بها أوكرانيا بنسبة 30% في 18 شهرا من الحرب.