الاقتصادي- أظهر العدد الأول من نشرة معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) الاقتصادية بعنوان "التحديث الاقتصادي في فلسطين"، التبعات الإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة، نتيجة استمرار العدوان المدمر على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأشارت النشرة إلى أن التبعات الإنسانية والاقتصادية تزداد سوءًا في القطاع، لا سيما في ظل شح دخول الشاحنات والإمدادات الإنسانية عبر معبر رفح المصري.
وأضافت أنه لم يدخل القطاع في الفترة ما بين 21 تشرين الأول وإلى 23 تشرين الثاني، سوى 1723 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية، لافتةً إلى أن هذا العدد لا يرقى إلى مستوى تلبية الاحتياجات الهائلة من النازحين، ولا يمثل سوى جزء بسيط من الدخول اليومي ما قبل العدوان والبالغ 500 شاحنة.
ونتيجة استمرار العدوان وما رافقه من تداعيات اقتصادية مدمرة وشح في المساعدات، أشار ماس في نشرته إلى ارتفاع أسعار المياه بنسبة 74%، والخضار المجففة بنسبة 47%، والخضار والفواكه الطازجة بنسبة 27%. وتظهر النشرة بأن القوة الشرائية في القطاع انخفضت بنسبة 11% خلال تشرين الأول مقارنةً بأيلول من العام الجاري.
وقال رجا الخالدي، المدير العام للمعهد، إن وضع العمالة في القطاع مدمر، مشيرا إلى بيانات منظمة العمل الدولية بأن نسبة كبيرة من القوى العاملة (182 ألف عامل) أصبحت الآن غير نشطة، ما يؤدي إلى تفاقم صراع غزة طويل الأمد مع واحدة من أعلى معدلات البطالة عالميًا، حيث بلغت 45.1% اعتباراً من الربع الثالث من العام الجاري.
وبين الخالدي بأن عمليات تقديم الخدمات عبر المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية أصبحت غاية في الصعوبة، وأن نظام الرعاية الصحية على وشك الانهيار بسبب الأضرار التي لحقت ببنيته التحتية ونقص الوقود.
160 شخصا يتقاسمون مرحاضاً واحداً و700 شخص يستخدمون وحدة استحمام واحدة
أظهرت النشرة النداء العاجل الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها للحصول على 1.2 مليار دولار لمساعدة 2.2 مليون شخص في القطاع و500 ألف شخص في الضفة الغربية، ويشارك في هذا النداء 70 منظمة محلية ودولية.
وتعطي الميزانية أولوية بنسبة 25% للأمن الغذائي، و19% للصحة والتغذية، و17% للمأوى والمواد غير الغذائية، و12% للمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، و9% للتعليم، و8% للمساعدة النقدية، و4% للحماية، و5% خدمات التنسيق والدعم للتقييمات الاستراتيجية وتعزيز استجابة الأونروا، و1% للخدمات اللوجستية لتحسين قدرات التسليم.
