الاقتصادي - انطلقت في العاصمة الأردنية عمان الجمعة، فعاليات ملتقى أريج السنوي السادس عشر، تحت شعار: "التعاون العابر للحدود في عالم منقسم"، بمشاركة نحو ألفي صحفي وصحفية وداعماً للصحافة الاستقصائية والصحافة المستقلة.
واكتمل وصول المشاركين والمشاركات، وعددهم حوالي 600 زميل وزميلة، إلى جانب تسجيل نحو 1300 للمشاركة عبر العالم الرقمي، ويمثل المشاركون/ات أكثر من 60 دولة.
ويشارك أكثر 100 متحدث/ة في 40 جلسة خلال أيام الملتقى، الذي يختتم مساء يوم الأحد 3 كانون الأول/ديسمبر بإعلان نتائج جوائز مسابقة أريج للسنة الرابعة عشرة على التوالي لأفضل التحقيقات الاستقصائية العربية، إذ تقدم للجائزة هذا العام أكثر من 149 تحقيقا استقصائياً، من 16 دولة عربية.
يشارك بشكل خاص في الملتقى الصحفيون والصحفيات الاستقصائيون من كل البلدان العربية، إلى جانب مدققي/ات المعلومات، والمؤسسات المتخصصة في دعم صحافة الاستقصاء والتدريب وريادة تكنولوجيا المعلومات. كما يحضر مانحون وشركاء من كل العالم، ويحضر الملتقى سفراء دول أوروبية، منها سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن، وسفراء ألمانيا وفرنسا والسويد والنرويج وهولندا وإيرلندا لدى الاردن.
وقالت المديرة العامة لأريج روان الضامن، إن "نسخة هذا العام تأتي في ظروف استثنائية مع قتل إسرائيل عشرات الصحفيين والصحفيات في غزة بفلسطين وفي جنوب لبنان، وأهمية إعلاء الصوت للمطالبة بمحاسبة القتلة وإنهاء الإفلات من العقاب".
وشددت الضامن على أهمية التحقيق الاستقصائي في جرائم الحرب، مشيرة إلى أن "عقد مثل هذا الملتقى في هذا الظرف هي صرخة وتحد معا".
وتنظم على هامش أيام الملتقى (1 - 3 كانون الأول/ديسمبر) سبعة معارض، هي: معرض سلامة الصحفيين والصحفيات، وفيه صور عشرات الصحفيين والصحفيات الذين قتلوا في أكتوبر ونوفمبر 2023، ومعرض ابتكار طرق جديدة للسلامة عبر تقنية الواقع الافتراضي VR، ومعرض تجهيز فني لتحقيقات استقصائية حول البيئة والمناخ، وجناح الأمن والسلامة الرقمي، ومعرض تحقيقات أريج، واستراتيجية أريج للذكاء الاصطناعي، ومعرض منصة دليل لمكافحة الأخبار المضللة. بالإضافة إلى عيادات فردية للأمن والسلامة الجسدية والرقمية والنفسية والقانونية، وعيادات لدعم تمويل المؤسسات الإعلامية المستقلة.
ودربت أريج منذ نشأتها أواخر عام 2005 أكثر من 7000 صحفي ومحرر ومدقق معلومات. وأشرفت على إنتاج ونشر قرابة 1000 تحقيق استقصائي، ومئات التقارير المعمقة، وأسست في عام 2020 الشبكة العربية لتدقيق المعلومات التي تدعم أكثر من 38 مؤسسة ومبادرة من 12 دولة عربية بالتدريب والتشبيك والابتكار.