الاقتصادي- ذكر تقرير إحصائي صدر حديثا، أن عدد الأفراد ذوي الإعاقة في فلسطين حوالي 115 ألف فردا وذلك قبل عدوان إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وبين التقرير أن الأفراد ذوي الإعاقة يشكلون ما نسبته 2.1% من السكان، بواقع 59 ألف فردا من سكان الضفة الغربية، ونحو 58 ألف فردا من سكان قطاع غزة.
وشكلت نسبة الإعاقة بين البالغين 18سنة فأكثر 3%، بواقع %2.6 في الضفة الغربية و3.9% في قطاع غزة.
,سجلت محافظة شمال غزة أعلى نسبة انتشار للإعاقة وبلغت حوالي 5%، يتبعها محافظة دير البلح (4.1%). من جهة أخرى، سجلت أدنى نسبة انتشار في محافظتي رام الله والبيرة وأريحا والأغوار بنسبة بلغت حوالي 2% لكل منهما.
ومنذ عام 2007 ولغاية عام 2017 تضاعف عدد الأفراد ذوي الإعاقة في قطاع غزة من 24,608 ليصل 48,140 فرداً. وحسب التقرير الصحي السنوي في قطاع غزة للعام 2022 بلغ عدد الافراد ذوي الإعاقة المسجلين 55,538 فردا وتشكل الإعاقة الحركية 47% منها.
وكانت الإجراءات الإسرائيلية والحرب في قطاع غزة سببا في الاعاقات الحركية لحوالي 2000 فرداً بالغاً مشكلة ما نسبته 9% من الأفراد البالغين من ذوي الإعاقة الحركية ولحوالي 3% من الأطفال دون الثامنة عشر من ذوي الإعاقة.
من الجدير ذكره أن الاسباب المرتبطة بالإجراءات الإسرائيلية والحروب كانت السبب في احداث إعاقة واحدة على الأقل لحوالي 6% من الافراد 18 سنة فأكثر، 8% في قطاع غزة مقابل 4% في الضفة الغربية.
ووفقا للتقارير الصادرة عن وكالة الغوث كنتيجة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 فإن حوالي ثلث الإصابات تسببت بإعاقات دائمة للمصابين في حينه وبالتالي من المرجح أن يرتفع عدد الأفراد ذوي الإعاقة نتيجة العدوان الإسرائيلي 2023 بما يقارب 12,000 فردا حتى تاريخ إصدار هذا البيان، بسبب تزايد عدد المصابين وانخفاض قدرات الرعاية الصحية وفرض اغلاق على المعابر.
ويعاني 12% من الأطفال في فلسطين يمن نوع أو أكثر من الصعوبات الوظيفية. ووفقا للتقديرات قبل العدوان على قطاع غزة كان متوقع ان يصل عدد الأطفال ذوي الإعاقة في قطاع غزة في العام 2023 لنحو 98 ألف طفل في الفئة العمرية 2-17 سنة* منهم حوالي 6 آلاف طفل في الفئة العمرية 2-4 سنوات وما يقارب 92 ألف طفل في الفئة العمرية 5-17 سنة. وشكلت صعوبات التعلم الإعاقة الأكثر انتشارا بين الأطفال في العمر 2-17 سنة في قطاع غزة ويقدر عددهم بنحو 21,200 في العام 2023. في حين كانت الإعاقة السمعية الأقل انتشارا.
,يعاني جرحى العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وحتى تاريخ إصدار هذا البيان خاصة الأطفال الذين يشكلون 17% من مجمل الجرحى من تداعيات مختلفة تتمثل في إصابات جسدية خطيرة تترك آثاراً طويلة الأمد على صحتهم وحياتهم، قد يحتاجون إلى جراحات متكررة وعلاجات طبية مكلفة، كما إن الإصابات قد تؤدي إلى الإعاقة والعجز الدائم مما يحول دون تحقيقهم لإمكانياتهم الكاملة ويؤثر على مستقبلهم، قد يحول أيضاً دون وصول الأطفال إلى التعليم، مما يؤثر على فرصهم المستقبلية، ويمكن أن يعانوا من صدمة نفسية واضطرابات نفسية نتيجة الاصابات الناتجة عن العدوان، مما يؤثر على تطورهم النفسي والاجتماعي، ناهيك عن ان الجرحى قد يواجهون تحديات كبيرة وصعوبات في التأقلم مع إصاباتهم، مما يمكن أن يؤدي إلى فقدان الأمل وانعدام الثقة بالمستقبل.
ووفقا لمسح الظروف النفسية الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بالتعاون مع البنك الدولي في العام 2022 حول الصحة النفسية والحرب على قطاع غزة تبين ان أكثر من ثلثي الأفراد في قطاع غزة يعانون من الاكتئاب، وترتفع مستويات أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بين الفئات العمرية الأصغر سنا (بين 18 و29 عاما) وتميل إلى الانخفاض مع تقدم العمر. من جهة أخرى، فإن أعلى نسبة في نطاق الصعوبات الوظيفية بين الأطفال في الفئة العمرية 5-17 سنة في قطاع غزة كانت القلق حيث بلغت حوالي 13%. ويقدر ان حوالي 52,450 طفل في العمر 5-17 سنة من المتوقع ان يعانوا من التوتر في عام 2023 في حين ما يقارب 13000 طفل سيعانون من علامات الاكتئاب وفقا لتقديرات عام 2023 المبنية على نتائج المسح العنقودي متعدد المؤشرات 2019-2020 قبل العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر.