متابعة الاقتصادي: ثبتت الحكومة الفلسطينية أسعار البنزين والسولار بالسوق المحلية للشهر الجاري كما كانت عليه في تشرين الثاني/نوفمبر رغم انخفاض سعر برميل النفط عالمياً، وتراجع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل مقارنة مع المستويات المسجلة بداية الحرب على غزة.
ويباع لتر البنزين 95 أوكتان في ديسمبر الجاري مقابل 6.79 شيكل والسولار 6.49 شيكل.
وحول أسباب عدم انخفاض أسعار المحروقات في السوق المحلية، يقول الخبير الاقتصادي نصر عبد الكريم إن انخفاض سعر برميل النفط تم بعد شراء إسرائيل احتياجاتها النفطية خلال الفترة الماضية.
وإضاف أن صفقات شراء النفط تكون بعقود آجلة وليست عاجلة اي بعد شهر أو شهرين من الصفقة.
وأشار إلى أن السلطة الوطنية تشتري كل مشتقاتها النفطية من الاحتلال بنسبة 100%. وعليه، فإن أسعارها تتأثر بها بجانب هامش اتفاقية باريس الاقتصادية.
وبين أن الحكومة تقوم بعمل حسبة الأسعار لشهرين مقبلين فيما يتعلق بسعر برميل النفط، موضحاً أن الأسعار التي تقرها الحكومة هذه الأيام تكون مرتبطة بالأسعار قبل شهر أو شهرين.
وذكر أن الانخفاض الذي طرأ على سعر برميل النفط، وكذلك الدولار مقابل الشيكل وقع قبل أسبوعين تقريباً وليس في الفترة التي اشترت فيها الحكومة محروقاتها من إسرائيل.
وحول إمكانية انخفاض أسعار البنزين والسولار في فلسطين، قال إن ذلك سيكون خلال الشهر او الشهرين المقبلين على اعتبار أن أسعار النفط الذي اشترته إسرائيل حالياً منخفض.
وفي سياق متصل، وبحسب مسح الاقتصادي لبيانات وزارة المالية، فقد سجلت إيرادات ضريبة البترول نحو 2.53 مليار شيكل منذ بداية العام وحتى نهاية آب/أغسطس 2023، صعودا من 2.14 مليار في الفترة المناظرة من العام الماضي.
وبمعدل شهري، بلغت معدل الإيراد من ضريبة المحروقات نحو 316 ملايين شيكل، بواقع 10.5 ملايين شيكل يوميا.
وضريبة المحروقات أو "البلو"، هي ضريبة مقطوعة على كل ليتر من الوقود مبيع في السوقين الفلسطينية والإسرائيلية، وتصل نسبة ضريبة البلو 100% من السعر الأساسي للتر الوقود. وإلى جانب هذه الضريبة تضاف 16% إلى سعر ليتر المحروقات وهي "القيمة المضافة".
ويتجاوز معدل استهلاك الأراضي الفلسطينية السنوي حاجز 1.2 مليار من المحروقات، نحو 60% منها من وقود الديزل.