متابعة الاقتصادي- بثينة سفاريني- أثرت عوامل على ارتفاع بعض أسعار السلع الغذائية في السوق المحلي من بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كالتضييقات على حركة الموانئ والتوريد من الخارج، لا سيما في بداية العدوان وارتفاع سعر صرف الدولار وصولا إلى 4 شواكل في الفترات الأولى قبل أن يعاود الانخفاض.

تسلط هذه المادة الضوء على أسعار المواد التموينية والغذائية من` السابع من أكتوبر في الضفة الغربية، وإذا طرأ تغيير على سعرها بالنسبة للمستهلك، وكذلك قيام بعض التجار الكبار باستغلال الأوضاع الحالية لرفع الأسعار.

قال حسن خليفة، مالك سوبر ماركت في مدينة رام الله إنه لا يوجد تغيير في الأسعار  بعد السابع من أكتوبر الماضي.

وأضاف لـ"الاقتصادي" أن الأسعار مستقرة باستثناء التغيير على سلع الطحين والأرز والزيت والسكر، المرتبطة بالدولار.

ومع التغيير الذي حصل على سعر الصرف وتجاوزه حاجر الأربعة شواكل تغيرت أسعار هذه المنتجات على أصحاب المحلات ولاحفًا على المستهلك.

وأوضح خليفة أن السكر (10 كيلو) كان يباع بـ37 شيكلا (سعر صرف الدولار 3.70) وبالتالي للمستهلك بنحو 39 شيكلا، وقد تغير ذلك وارتفع إلى 43 شيكلا وبالتالي على المستهلك من 44 إلى 45 شيكلا.

أما الطحين (25 كيلو) أشار خليفة إلى تغير سعره أيضًا، حيث يباع لأصحاب المحلات الآن بـ60 شيكلا (كان بـ55 شيكلا) وبالتالي ارتفع على المستهلك إلى 65 شيكلا.

وكذلك الأمر  مع زيت الذرة، وأرز الشقحة (25 كيلو)، بالنسبة للزيت كان المواطن يشتري الـ5 لترات بـ100 شيكل والآن بـ120 شيكلا، أما الأرز كان يشتريه صاحب المحل بـ140 شيكلا ويباع بـ143-145 شيكلا، أما بعد السابع من أكتوبر وصل إلى 154 شيكلا ولاحقًا للمستهلك بـ158.

وفي السياق، قال صاحب شركة للمواد الغذائية إنه لا يوجد زيادة في أسعار المواد الغذائية من بعد السابع من تشرين الأول الماضي، مضيفًا أن بعض أسعار المواد انخفضت في الأوقات الحالية.

وأشار في حديثه مع "الاقتصادي" إلى أن سعر طحين السنابل (10 كيلو) كان بـ26 شيكلا وانخفض بعد 7 أكتوبر إلى 24 شيكلا، وكذلك زيت النخيل من 135-137 شيكلا قبل العدوان نزولا إلى 125 شيكلا.

من جانبها، قالت أسيل زيدان، مديرة دائرة الأسعار والأرقام القياسية في جهاز الإحصاء، إن هناك استقرارا في الأسعار من بعد السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضحت لـ"الاقتصادي" أن أسعار بعض أنواع الخضروات وكذلك الدجاج انخفضت في تشرين الأول الماضي مقارنةً بأيلول، واستمر الانخفاض إلى الشهر الجاري.

وأكملت زيدان أن هناك ارتفاعًا بسيطًا في أسعار الأرز والطحين، وارتفاعا ملحوظا أكثر في السكر، مشيرةً إلى محاولة بعض التجار الكبار باستغلال الأوضاع الحالية وحالة السوق لا سيما في الفترة من 10 إلى 13 أكتوبر الماضي.

وأوضحت لـ"الاقتصادي" أن بعض التجار قاموا بإخفاء السلع الأساسية من الطحين والأرز والزيت وعرضوا البدائل، بالتزامن مع التغييرات التي حصلت على حركة الموانئ والتخليص الجمركي، لا سيما في الفترة الأولى من العدوان، إضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار.

ونوهت إلى أنه تم إبلاغ وزارة الاقتصاد بحركة التجار بإخفاء بعض السلع الأساسية، لافتةً إلى أن السبب في ذلك هو رفع سعر هذه المنتجات لتغطية تكاليفٍ ارتفعت على التجار.

ولفتت زيدان إلى أن التخليص الجمركي أصبح يتم الآن يومين في الأسبوع، مع إغلاق ميناء أسدود والتحويل إلى ميناء حيفا.

وبالنسبة لارتفاع تكاليف التخليص الجمركي، قالت إن التخليص الجمركي للمواد الغذائية ارتفع من 500 دولار قبل 7 أكتوبر وصولًا إلى 700 دولار، أما مواد البناء كالخشب والحديد من 1000 دولار في السابق إلى 1500، والملابس من 200 دولار قبل 7 أكتوبر، وصولًا إلى 400 دولار.