الاقتصادي- بثينة سفاريني- ألقت إجراءات الاحتلال بداية العدوان الإسرائيلي على غزة بظلالها على حركة الفلسطينيين القادمين والمغادرين عبر معبر الكرامة.
وشهد المعبر في الأسبوع الأول من العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية، إجراءات إسرائيلية معقدة ما بين إغلاق كامل للمعبر وتحديد لساعات العمل وأعداد المسافرين الفلسطينيين.
العقيد مصطفى دوابشة، مدير شرطة معبر الكرامة قال في حديث لموقع الاقتصادي، إن الأوضاع العامة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية تنعكس على مناحي الحياة، بما فيها السفر عبر معبر الكرامة.
وأضاف العقيد أن حركة المسافرين سواءً القادمين أو المغادرين من بعد السابع من أكتوبر الماضي خفيفة، وهي بحدود 2500 مسافر يوميا، مقارنةً بضعف هذا العدد في الفترات المناظرة، والتي تتزامن مع موسم الزيتون وسفر المواطنين للضفة الغربية لهذا الغرض، وفق دوابشة.
ولفت إلى أن المعبر يشهد في الأيام العادية حركة سفر سواءً للقادمين أو المغادرين من 5 إلى 6 آلاف مسافر، وقد تصل الأعداد إلى 10 آلاف ما بين قادم ومغادر في أشهر الصيف.
ويعمل معبر الكرامة حاليًا، 6 ساعات يوميًا من الأحد ولغاية الجمعة، مع إغلاقه يوم السبت.
وبحسب مدير شرطة معبر الكرامة تتمحور أسباب عزوف المواطنين عن السفر لعدة عوامل، من بينها القلق بأن يطرأ على المعبر إجراءات جديدة وهم خارج الضفة الغربية، إلى جانب الظروف الاقتصادية ما بين عدم صرف الرواتب وتوقف العمال عن العمل في إسرائيل.
وأشار العقيد دوابشة إلى ارتفاع أعداد القادمين إلى الأراضي الفلسطينية مقارنةً بالمغادرين في الفترات الأولى من بدء العدوان على غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.
وبالنسبة لحركة الشحن عبر معبر الكرامة، يشير دوابشة إلى أنها توقفت بشكل مؤقت ولفترة محدودة لكنها مستمرة بشكل عام، لافتًا إلى أن حركة الشحن القادمة إلى الأراضي الفلسطينية أعلى من المغادرة.