الاقتصادي - وكالات - صعد سعر صرف الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار الأمريكي في نهاية تعاملات الجمعة وبداية التعاملات المحلية الأحد والاثنين، إلى مستويات ما قبل الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مدفوعا بـ4 عوامل محلية وخارجية.

والاثنين، بيع الشيكل في التعاملات المحلية بـ 3.71 لكل دولار واحد، صعودا من قاع عام 2012 المسجل في الأسبوع الثالث للحرب على غزة والبالغ 4.07 شيكل مقابل الدولار.

وبلغ سعر صرف الدولار 3.84 شيكل في إغلاق جلسة 6 أكتوبر الماضي، أي عشية عملية "طوفان الأقصى" والحرب الإسرائيلية على غزة.

وبحسب محللين في بورصة تل أبيب، يعود ارتفاع الشيكل إلى 4 عوامل رئيسة تراكمت منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أولها تصريحات الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله في 3 نوفمبر، التي استبعد فيها الدخول في الحرب في ظل المعطيات الراهنة.

كما تلقى الشيكل دفعة من بنك إسرائيل المركزي، الذي ضخ في السوق قرابة 8.2 مليارات دولار؛ للحفاظ على استقرار سوق الصرف.

والعامل الثالث مرتبط بتصاعد الحديث عن قرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى وهدنة إنسانية؛ ما دفع معنويات الأسواق إلى الارتفاع، وأثر إيجابا على الشيكل.

أما العامل الرابع فيعود إلى الدعم المالي الأمريكي لإسرائيل، إذ تعهدت واشنطن بتحويل 14.2 مليار دولار للمساعدة على تمويل الحرب القائمة، وفقا للمحللين.

وقبل أسبوعين، أظهرت تقديرات إسرائيلية أولية أن الحرب على غزة ستكلف ميزانية الدولة 200 مليار شيكل (51 مليار دولار).

كما توقع بنك "جيه بي مورغان تشيس"، في تقرير، أن ينكمش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 11 بالمئة على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، بما يلغي جميع المكاسب التي حققها منذ بداية 2023