الاقتصادي - ارتفعت العملة الإسرائيلية 8% مقابل الدولار، و5% مقابل اليورو، منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر.

واستأنف الشيكل مكاسبه القوية مقابل العملات الأجنبية. في وقت سابق من اليوم، حدد بنك إسرائيل سعر الشيكل التمثيلي للدولار بنسبة 1.35% عن يوم الخميس، عند 3.728 شيكل، كما تم تحديد سعر الشيكل-يورو التمثيلي أقل بنسبة 1.333% عند 4.048 شيكل. 

وفي العقود الآجلة بعد ظهر الجمعة، انخفض سعر الشيكل مقابل الدولار بنسبة 0.14% أخرى ليصل إلى 3.723 شيكل، وانخفض سعر الشيكل-يورو بنسبة 0.05% أخرى ليصل إلى 4.046 شيكل.

ويتم تداول الشيكل الآن بأسعار مقابل الدولار التي شوهدت آخر مرة في أغسطس، قبل فترة طويلة من الحرب. وارتفع الشيكل 8% مقابل الدولار منذ بداية نوفمبر و5% مقابل اليورو. لماذا يحدث هذا؟

قال مزراحي تفاحوت، كبير محللي السوق في إسرائيل، رونين مناحيم، لصحيفة "جلوبس" الإسرائيلية، إن ارتفاع قيمة الشيكل مقابل الدولار واليورو يرجع إلى البيانات الاقتصادية الأخيرة من إسرائيل والولايات المتحدة.

وفي إسرائيل، يوضح مناحيم، أن بيانات التضخم والناتج المحلي الإجمالي التي نشرت في اليومين الماضيين "لم تكن فاترة بما يكفي لخلق فهم في السوق بأن بنك إسرائيل يتجه نحو خفض أسعار الفائدة قريبا".

 وفي هذا السياق، يشير مناحيم أيضًا إلى ما قاله محافظ بنك إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي بأن البنك يواصل التركيز على التضخم ومنع الانخفاض المفرط في قيمة الشيكل.

لكن التعزيز الرئيسي للعملة الإسرائيلية ينبع من ضعف الدولار. ويرجع ذلك أساسًا إلى أسباب خارجة عن السوق الإسرائيلية.

 يوم الثلاثاء، تم نشر بيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي أشارت إلى مزيد من الانخفاض في التضخم في البلاد والتقارب نحو هدف التضخم لمجلس الاحتياطي الاتحادي. 

ودفع انخفاض التضخم الأسواق إلى تسعير خفض سعر الفائدة المتوقع من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالفعل في النصف الأول من عام 2024، وتسبب في ضعف الدولار مقابل العملات الرئيسية في العالم، وكذلك مقابل الشيكل.

ويضيف مناحيم أن ارتفاع الأسهم في وول ستريت هذا الأسبوع ساهم أيضًا في التغير في قيم العملات الأجنبية: "هناك تأثير لزيادات الأسعار في وول ستريت على السوق. هناك علاقة إيجابية بين السوق الأمريكية وارتفاع قيمة الشيكل (حتى لو كان أقل قوة من ذي قبل).

"خلال الأسبوع الماضي، كان هناك ارتفاع في الأسعار، ارتفاع مؤشرات الأسهم في الولايات المتحدة (وخاصة ناسداك) وجزء من ذلك تمت ترجمته إلى قوة الشيكل".

العامل الأخير هو أن بنك إسرائيل مستعد لبيع العملات الأجنبية كجزء من خطته لمنع انخفاض قيمة العملة خلال الحرب وتحقيق الاستقرار في السوق. 

ويشير مناحيم إلى أن السوق لا يعرف متى يقرر البنك التدخل في السوق، هذا إذا حدث ذلك على الإطلاق: "نحن لا نعرف مزيج مشتريات ومبيعات العملات الأجنبية من قبل بنك إسرائيل، لذلك يمكن أن يكون أيضًا جزءًا من السوق". المعادلة في تحركات العملات الأجنبية هذا الأسبوع".

ولن يتم الكشف عن حجم مبيعات النقد الأجنبي هذا الشهر إلا في بداية شهر ديسمبر، عندما سينشر بنك إسرائيل أرصدة النقد الأجنبي التي بحوزته.

 وفي تشرين الأول/أكتوبر، باع بنك إسرائيل 8.21 مليار دولار من العملات الأجنبية، من أصل ما يصل إلى 30 مليار دولار خصصها لتخفيف انخفاض قيمة الشيكل بسبب الحرب.