متابعة الاقتصادي- أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. اسحق سدر أن خدمات الاتصال والإنترنت ستتوقف بشكل كامل في قطاع غزة، يوم الخميس المقبل (16 تشرين الثاني الجاري)، إذا لم يتم إدخال الوقود للقطاع.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع شركات الاتصالات الخلوية والثابتة حول تطورات قطاع الاتصالات في غزة في ظل العدوان المستمر، اليوم الأحد، وذلك في اليوم الـ37 لعدوان الاحتلال المدمر على القطاع.

وأضاف السدر أنه وفي ظل نفاد الوقود بشكل كامل، بدأت شركات الاتصالات الفلسطينية تفقد عناصر رئيسية من الشبكة بشكل تدريجي، وذلك بسبب نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية التي تزود محطات الشبكة في ظل انقطاع التيار الكهربائي منذ اليوم الأول للعدوان على القطاع.

وأشار إلى أن انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت بسبب نفاد كميات الوقود يساهم في تعميق الكارثة الإنسانية بسبب عدم قدرة المواطنين على طلب خدمات الطوارئ والإغاثة، إضافةً إلى قطع اتصال طواقم الإسعاف والدفاع المدني والهلال الأحمر فيما بينها ومع مراكزها، ما قد يتسبب في عدم القدرة على توجيه هذه الطواقم لأماكن الاستغاثة، ما يعني فقدان الكثير من الأرواح، وحرمانهم من الاتصال والتواصل، لا سيما في ظل النزوح والقصف المستمر.

وطالب الوزير اسحق سدر كافة المؤسسات الدولية والاتحاد الدولي للاتصالات والأونروا والهلال الأحمر العربي والصليب الأحمر الدولي والجهات الحقوقية والمنظمات الأهلية بضرورة التدخل لإدخال الوقود بدءًا من الآن، من أجل تمكين القطاعات الحيوية بما فيها الاتصالات من تقديم خدماتهم للأهالي في القطاع.

ونوه خلال كلمته إلى أن شركات الاتصالات تحولت من مبدأ تقديم خدمات الاتصال والإنترنت إلى شركات تقوم بمبادرات وطنية ومجتمعية، لافتًا إلى قيام الشركات بإعادة جميع الخطوط المفصولة وتم منح حزم إنترنت ومئات الملايين من الدقائق والرسائل المجانية لجميع مشتركيها في القطاع، بلغت كلفتها أكثر من 100 مليون شكيل بالرغم من حجم الدمار والخسائر التي تكبدتها هذه الشركات أسوة بمقدرات الشعب في القطاع.