الاقتصادي- بحث وزير العمل د. نصري أبو جيش مع مديرة فريق بعثة الصيب الأحمر بالضفة الغربية نتاشا بازن، ومستشارتها سهى مصلح آخر التطورات المتعلقة بأوضاع العمال من غزة العاملين داخل الخط الأخضر، حيث تعرضوا للضرب والتنكيل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتقالهم مع بدء العدوان على القطاع.
وطالب أبو جيش الصليب الأحمر بمساعدتهم في الكشف عن أماكن تواجدهم وأسمائهم وظروفهم، من أجل طمأنة أهاليهم، حيث انقطعت سبل الاتصال بين العمال وأهاليهم منذ بدء العدوان الأخير على غزة.
من جهتها، أوضحت بازن أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتابع ظروف العمال المعتقلين عن كثب، من أجل معرفة أماكن تواجدهم، للقيام بالإجراءات اللازمة لتوفير الحماية الدولية لهم.
كما تطالب وزارة العمل كافة المنظمات الدولية والحقوقية، لا سيما منظمتي العمل العربية والدولية بالتدخل الفوري والعاجل لحماية العمال المعتقلين والحفاظ على أرواحهم من أية ممارسات وانتهاكات إسرائيلية بحقهم.
وفي السياق، بحث أبو جيش مع مديرة برنامج خدمات الإغاثة والخدمات الاجتماعية في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لبنى مضية، ونائبتها حنان جيوسي، آخر التطورات بخصوص أوضاع العمال الغزيين، والذين تم طردهم قسرا من أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، مطالبا الأونروا بالتدخل العاجل لحماية الأهالي المحاصرين في قطاع غزة.
وأكد أبو جيش أن الحكومة شكلت لجنة طوارىء منذ اندلاع الحرب على غزة، وقامت باستقبال العمال وتوفير أماكن السكن لهم في مختلف المحافظات، وتقديم الاحتياجات الضرورية لهم، مطالبا الأونروا بالتدخل الفوري للمساعدة في استيعاب العمال نظرا لتزايد أعدادهم، لا سيما أن معظمهم من اللاجئين في غزة، ويحتاجون لتوفير الحماية القانونية والعناية الطبية والصحية.
من جهتها، أكدت مضية على استعداد الأونروا لإسناد اللجان الداعمة للعمال في مختلف المحافظات، والعمل على توفير الاحتياجات اللوجستية لهم، مؤكدة وقوف الأونروا إلى جانب دعم قضية العمال وخاصةً اللاجئين منهم.