سمحت الطائرات بدون طيار، التي تبلغ تكلفة كل منها بضعة آلاف من الشواكل، للمقاومة بتعطيل المراقبة الإسرائيلية وضرب قوات الاحتلال على الحدود
الاقتصادي - تسببت طائرات بدون طيار صينية رخيصة الثمن، تبلغ تكلفة كل منها بضعة آلاف من الشواقل، في إصابة إسرائيل صباح يوم السبت الماضي بأضرار استراتيجية سمحت للمقاومة الفلسطينية بتعطيل المراقبة وضرب قوات الاحتلال المنتشرة على الحدود مع قطاع غزة في عملية طوفان الأقصى.
وصباح الخميس، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1300 جراء عملية المقاومة.
وصباح السبت، قامت بضع طائرات بدون طيار تجارية بمهام تصويرية، وأسقطت قنابل يدوية وقنابل ثقيلة على مواقع استيطانية وعلى طول حدود غزة، وعطلت جزءًا من نظام المراقبة التابع لجيش الاحتلال، دون شعور ذلك الجيش، ببداية الهجوم.
هذه الطائرات الرخيصة بدون طيار، التي تصنع معظمها شركتان صينيتان DJI وAutel، غيرت ساحة المعركة في أوكرانيا لأكثر من عام، واستخدمت في الهجمات على حقول نفط أرامكو في السعودية، وأغلقت مطار جاتويك في لندن منذ عدة سنوات، كما أنها ويبدو الآن أن إسرائيل قد تلقت درساً في استخدامها المكثف لهذه الأسلحة في عملية عسكرية تقوم بها المقاومة الفلسطينية.
ونقلت صحيفة جلوبس الإسرائيلية عن مستشار الدفاع والأمن يائير أنسباخر، المتخصص في تحليل مسارح الحرب، أن الطائرات التجارية بدون طيار تتمتع بمزايا عديدة لمن يشغلونها.
ويقول: "إنها رخيصة الثمن، ومتوفرة في السوق، ويمكن إطلاقها من أي مكان ونقلها جواً من أي مكان خلال لحظات قليلة وبدقة، دون أي خبرة سابقة تقريبًا. وبالمناسبة، من الممكن أيضًا الحصول على الجودة، صور الفيديو في الوقت الحقيقي."
وعلى عكس الطائرات بدون طيار أو المركبات الجوية بدون طيار، التي لها جسم أكبر ويمكن بالتالي اكتشافها بواسطة الرادار العسكري، فإن هذه الطائرات بدون طيار صغيرة وخفيفة للغاية ويصعب تحديد موقعها.
يوضح أنسباخر: "يمكن تحويلها إلى نوع من الأسلحة الذكية أو شبه الذكية من خلال الارتجال البسيط".