الاقتصادي - أعلنت شركة (جوجل كلاود) إمكانات جديدة للبحث تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، وقالت إنها ستساعد العاملين في مجال الرعاية الصحية على سحب المعلومات السريرية الدقيقة بسرعة من أنواع مختلفة من السجلات الطبية.

وتُعدّ صناعة الرعاية الصحية مكانًا لمجموعات كبيرة من المعلومات والبيانات القيّمة، ولكن قد يكون من الصعب على الأطباء العثور عليها نظرًا إلى أنه غالبًا ما تُخزَّن عبر أنظمة وتنسيقات متعددة.

وسوف تسمح أداة البحث الجديدة في (جوجل كلاود) للأطباء بسحب المعلومات من الملاحظات السريرية، والمستندات الممسوحة ضوئيًا، والسجلات الصحية الإلكترونية بحيث يمكن الوصول إليها في مكان واحد.

وقالت الشركة إن القدرات الجديدة سوف توفر في نهاية المطاف على العاملين في مجال الرعاية الصحية قدرًا كبيرًا من الوقت والطاقة.

وقالت (ليزا أومالي)، المديرة الأولى لإدارة المنتجات بقسم (كلاود أي آي) Cloud AI في (جوجل كلاود)، في مقابلة مع (سي إن بي سي) CNBC الأمريكية: «مع أنه ينبغي توفير الوقت للتمكن من إجراء هذا البحث، يجب أيضًا منع الإحباط بالنسبة للأطباء وضمان حصولهم على إجابة أسهل».

فعلى سبيل المثال، إذا أراد الأطباء معرفة تاريخ المريض، فلن يحتاجوا بعد الآن إلى قراءة الملاحظات والفاكسات والسجلات الصحية الإلكترونية على نحو منفصل.

وبدلًا من ذلك، يمكنهم البحث عن أسئلة، مثل: «ما الأدوية التي تناولها هذا المريض خلال الأشهر الاثني عشرة الماضية؟»، والاطلاع على المعلومات ذات الصلة في مكان واحد.

وقالت (أومالي) إنه يمكن استخدام إمكانات البحث الجديدة من جوجل أيضًا في تطبيقات مهمة أخرى، مثل: تطبيق رموز الفواتير الصحيحة، وتحديد إن كان المرضى يستوفون معايير التسجيل في تجربة سريرية.

وأضافت أن التقنية قادرة على الاستشهاد بالمصدر الأصلي للمعلومات والارتباط به، الذي سيأتي مباشرة من البيانات الداخلية للمؤسسة.

ومن المفترض أن يساعد هذا في تخفيف مخاوف الأطباء من أن الذكاء الاصطناعي قد يسبب الهلوسة، أو يولد استجابات غير دقيقة.

وسوف تكون مزايا البحث ذات قيمة خاصةً للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعانون بالفعل من نقص الموظفين وكميات هائلة من الأوراق الكتابية.

ووجدت دراسة مولتها الجمعية الطبية الأمريكية في عام 2016 أنه مقابل كل ساعة يقضيها الطبيب مع مريض، فإنه يقضي ساعتين إضافيتين في العمل الإداري.