الزيت المرّ: المستوطنون يطبقون الخناق على قاطفي الزيتون بالضفة
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.08(%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.82(%)   ARKAAN: 1.29(%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.74(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.75(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(%)   PADICO: 1.01(%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(%)  
12:08 مساءً 29 تشرين الأول 2023

الزيت المرّ: المستوطنون يطبقون الخناق على قاطفي الزيتون بالضفة

الاقتصادي- بثينة سفاريني- استشهد في 28 أكتوبر 2023، بلال صالح من الساوية، عقب إطلاق مستوطن غريب عن الأرض النار عليه خلال قطفه لزيتونه.

يأتي ذلك في ظل تزايد اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين بالضفة خلال موسم الزيتون الحالي، حيث سجل أكثر من 200 اعتداء ما بين 7- 28  أكتوبر 2023، وفق محمود الصيفي مدير مركز أبحاث الأراضي في شمال الضفة الغربية.

وتنوعت الاعتداءات، بين المنع من القطف بقوة السلاح، وسرقة الثمار من المزارعين وإطلاق النار عليهم، وفق الصيفي.  

وتؤثر اعتداءات المستوطنين المتزايدة ضد المزارعين وقاطفي الزيتون على إنتاج الزيت للموسم الحالي، والذي توقعت وزارة الزراعة بمنتصف أيلول 2023، بأن يكون منخفضًا لهذا العام، وأن يصل إنتاج فلسطين من الزيت في الموسم الحالي إلى 12 ألف طن، وهذا أقل بنحو 8 آلاف طن من المتوسط العام لفلسطين في آخر 20 سنة، والمقدر من 20 إلى 22 ألف طن.

اعتداءات المستوطنين على قاطفي الزيتون

قالت أم علي من صرة إن عائلتها لم تستطع بعد من الوصول إلى أرضها الواقعة بالقرب من مستوطنة "جلعاد"، وذلك بعد اعتداء المستوطنين على ابن القرية عندما نزل لأرضه في موسم الزيتون الحالي، مشيرةً إلى أن أرض العائلة تنتج سنويًا قرابة 30 إلى 40 تنكة زيت. 

كذلك يجد معن راشد من بيت ليد صعوبة بالوصول لأرضه القريبة من مستوطنة "عناب"، موضحًا أن مساحة الأرض المملوكة له ولشقيقه تبلغ 28 دونما من إجمالي مساحة جبل أبو لوقا (58 دونما) القريب من المستوطنة والمهدد بالمصادرة، لافتًا إلى أن الأرض أنتجت في الموسم الماضي قرابة طن زيت. 

3 أيام لقطف نحو 15 ألف شجرة زيتون!

يتعرض المزارعون بالضفة خلال مواسم الزيتون لتضييقات من الجيش والمستوطنين، وذلك قبل التصاعد الحالي، حيث تضطر حوالي 90% من القرى الواقعة أراضيها ضمن تصنيف ج، الحصول على تنسيق وجدول من الارتباط الإسرائيلي، يحدد فيه مواعيد القطف، وفق محمود الصيفي.

ورغم إصدار الارتباط جدول مواعيد لعدد من القرى لموسم الزيتون الحالي، إلا أنه ألغي لاحقًا جراء تطور الأوضاع الميدانية.

قال الصيفي، إنه في كل موسم زيتون يخلق الاحتلال وجماعات المستوطنين الظروف الصعبة ضد الفلسطينيين، لافتًا إلى أنه وعلى الرغم من وجود تنسيق مسبق للقرى للذهاب إلى أراضيها في (ج) إلا أنهم قد يتفاجؤوا أحيانا وعند وصولهم لأراضيهم بمنعهم من قوات الاحتلال.

وأوضح أن هناك زيادة بشكل عام في مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون بالضفة، والتي تصل لنحو 900 ألف دونم (حوالي 11 مليون شجرة زيتون)، لافتًا إلى اعتماد حوالي 100 ألف أسرة فلسطينية على الزيتون في دخلها.

وأضاف الصيفي أنه في 2022 سجل حرق وقلع وتدمير لحوالي 18 ألف شجرة زيتون في أراضي الضفة الغربية، نحو 80% منها بالمناطق ج.

وفي السياق، قال حافظ صالح من عصيرة القبلية إن الاحتلال استولى على نحو 2500 دونم من أراضي القرية الزراعية لإقامة مستوطنة "يتسهار".

وبالنسبة للأراضي المزروعة بشجر الزيتون، أشار لوجود قرابة 1000 دونم شمال القرية تقع ضمن تصنيف ج، ولا يحتاج الأهالي إلى تنسيق مع الارتباط الإسرائيلي للوصول إليها كونها بعيدة عن التجمعات الاستيطانية، لافتًا إلى وجود أيضًا حوالي 2000 دونم مزروعة بالزيتون مصنفة ج، وهي متداخلة بين قرى عصيرة القبلية وبورين ومادما، مع حاجة لتنسيق مع الارتباط للوصول إليها بموسم الزيتون.

وقد أعطى الاحتلال 4 أيام فقط لأهالي القرى الثلاث بقطف الزيتون للموسم الحالي، عدا عن قيام الجيش والمستوطنين بحرق نحو 70% من شجر الزيتون بالمنطقة المذكورة على مدار 10 سنوات.

وفي عورتا، قال سعد عواد إنه يوجد حوالي 13 ألف دونم في القرية مصنفة ج وبحاجة إلى تنسيق إسرائيلي للوصول إليها، مضيفًا أن حوالي 5 - 7 آلاف دونم منها تم الاستيلاء عليها لبناء مستوطنة "ايتمار".

وأكمل أن الأمر لم يعد يقتصر فقط على أراضي ج، بل امتد ليشمل الأراضي المصنفة ب، حيث يوجد حوالي 3 آلاف دونم يحتاج أصحابها إلى تنسيق مع الارتباط الإسرائيلي للوصول إليها، بحجة مواجهتها للأراضي ج ولمستوطنة "ايتمار"، لافتًا إلى إعطاء الاحتلال أهالي القرية 3 أيام لقطف قرابة 15 ألف شجرة زيتون للموسم الحالي.  

وقال عواد إنه يملك وعائلته قرابة 80 دونما مصنفة ج، ولتوضيح جحم خسائره من الزيت، أشار إلى وجود قرابة 800 شجرة زيتون في المساحة المذكورة ويفترض أن يصل الإنتاج منها من 70 - 80 تنكة زيت، لكن على أرض الواقع تنتج العائلة قرابة 7 تنكات زيت.

ورغم صدور جدول من الارتباط حول مواعيد قطف الزيتون للموسم الحالي لقرى عقربا، ويانون، وعورتا، ودير الحطب، وعزموط، والساوية، ويتما وياسوف، إلا أنه تم إلغاؤه لاحقًا جراء تصاعد الأوضاع الميدانية بالضفة، وفق عواد. 

ويحتاج عبد الله عرفات من فرعون إلى تصريح لقطف الزيتون على مساحة تصل من 40 - 45 دونمًا في المنطقة الواقعة خلف جدار الفصل العنصري بالقرية. 

وأضاف أن التصاريح لهذا العام بدأت من 15 أيلول ولغاية الأول من كانون أول 2023، بعكس ما جرى في الموسم الماضي، حيث استطاع الوصول إلى الأراضي الواقعة خلف الجدار في كانون الأول الماضي، أي بعد حوالي شهرين من موسم الزيتون، ما سبب له خسائر اقتصادية بنحو 30%. 

ورغم بدأ سريان التصريح، إلا أن الاحتلال ما زال يغلق بوابة فرعون جراء تصاعد الأوضاع الميدانية، وفقا لعرفات، لافتًا إلى تضييقات الجيش أيضًا بالأوقات الحالية على أصحاب أراضٍ بطولكرم القريبة من الجدار وإرسال تحذيرات لهم من الوصول إليها. 

 

 

Loading...