يبلغ الرقم الإجمالي لثروات أغنى 20 أميركياً معظمهم متهم بالتهرب الضريبي، 720 مليار دولار أي ما يفوق الثروة الكلية لـ 152 مليون مواطن أميركي ، يشكلون نصف المجتمع الأفقر حسب التقرير الذي أطلقه أمس معهد "الدراسات السياسية" الأميركي.
وقدرت مجلة فوربس ثروة أغنى 400 أمريكي عند 2.34 تريليون دولار ما يعني أن تركز الثروات ينحصر أكثر فأكثر في أيدي ثلة متناقصة من النخبة.
واقترح التقرير الذي أعده تشانك كولينز خبير أول الدراسات السياسية والأمنية في المعهد عدة طرق لسد الفجوة بين أغنياء البلاد وفقرائها، بحسب "الخليج" الإماراتية.
واللافت كان اقتراح كولينز إغلاق كل المنافذ التي يتهرب بها الأثرياء من دفع الضرائب خاصة الملاذات الآمنة العالمية "الأفشور".
وخص التقرير بالذكر صندوق "غرانتور ريتيند أنيويتي" التي تسهل على الأثرياء إخفاء قيم المقتنيات الثمينة والعقارات الفارهة، وبالتالي التهرب من دفع ضرائبها.
وتبلغ قيمة 1% من الضرائب التي تترتب على نسبة 1% من أثرياء الولايات المتحدة نحو 2.6 تريليون دولار خلال عشر سنوات، أي ما يزيد عن المبالغ التي تنفقها الحكومة الفيدرالية على التعليم وحماية البيئة. أما نسبة 1% من الضرائب المتوجبة على 400 ثري أميركي وردت أسماؤهم في قائمة "فوربس" فتبلغ 234 مليار دولار وهو مبلغ يفوق ما تنفقه الحكومة على برنامج "هيد ستارت" الذي يوفر التعليم الأساسي المجاني لأكثر من 800 ألف طفل فقير.
يذكر أن الطبقة المتوسطة في المجتمع الأمريكي لا تزال تعاني تبعات الأزمة المالية الأميركية حيث أظهر التقرير أن صافي ثروة الأسرة الأميركية التي تحتسب على أساس الفرق بين قيم أصولها بما فيها السكن والاستثمارات، وديونها لا يزال في حدود 81 ألف دولار مقارنة مع 135 ألف دولار عام 2007.