الاقتصادي - مع قرب موسم قطف الزيتون، تنشغل العائلات الفلسطينية في تجهيز نفسها للموسم خصوصا في ظل نقص الأيدي العاملة، وارتفاع الأجور.

وتشكل تكاليف القطف من 35% - 40% من مجمل التكاليف الكلية لدونم الزيتون، كما أنها تشكل 50-70% من مجموع أيام العمل المستثمرة في كافة العمليات الزراعية خلال السنة.

وبالتالي، بات الحديث عن بدائل القطف التقليدية يستحوذ على اهتمام المزارعين وكذلك خبراء قطاع الزيت والزيتون في فلسطين، لجعل الموسم أكثر جدوى بالنسبة للمزارع. 

قطف الثمار يدوياً عن الأشجار، ثم جمعها من على الأرض، وتعبئتها في أكياس أو أي عبوات أخرى، ونقلها للمعصرة أو مكان التجميع، تحتاج لمجهود كبير، لصغر حجم ثمار الزيتون، بالنسبة لثمار الفواكه الأخرى.

وحددت وزارة الزراعة يوم 12 من الشهر الحالي موعدا لبدء موسم القطاف، وسط توقعات بأن يصل متوسط الإنتاج في الضفة والقطاع إلى 12 ألف طن، في موسم يوصف بأنه ضعيف. 

ويقول رامز عبيد، مدير دائرة الزيتون في وزارة الزراعة الفلسطينية، إن كل كيلو من الزيت يكلف المزارع  من 10 - 12 شيكلا كأجرة قطف.

وينصح بالعمل على تقليل تكاليف القطف، وخصوصا في ظل ندرة توفر الأيدي العاملة في موسم الزيتون، وذلك بإدخال الميكنة الحديثة في قطف الزيتون.

واعتبر أن استخدام معدات القطف الآلية لها "الأثر الكبير في تقليل تكلفة القطف وتخفيضها إلى النصف تقريبا لتصبح من 5 - 6 شيكل". 

ومع وجود عيوب عديدة لماكينات القطف المتوفرة في فلسطين والتي تعمل بأغلبها على البطارية،  إلا أن عبيد  يعتبر الفوائد أكثر بكثير من السلبيات.

"نحن ننصح بشدة باستخدامها، ولكن يبقى السؤال أي من الماكينات أفضل في ظل توفر عدد هائل من أنواعها في السوق" تساءل عبيد.

وفي معرض إجابته، أوضح عبيد، الخبير في قطاع الزيت والزيتون الفلسطيني، وومثل فلسطين في مجلس الزيت العالمي منذ 2017، أن "كل مزارع استخدم ماكينة معينة سيعتبرها الأفضل والأكثر كفاءة، وهو محق لأنه غالبا شعر بالفرق بين وجودها وعدمه".

ونصح عبيد باختيار الماكينات التي لها مشطان مع أصابع بطول لا يقل عن 40 سم (تشبه الشاعوب) وتتحرك بشكل ضرب اهتزازي، ولزيادة كفاءتها يجب أن يكون شجر الزيتون مقلما بشكل جيد.

هذه الماكينات هي الأخف ضربا على الثمر والأقل إسقاطا للورق والأقل إبعادا للثمر عن محيط الشجرة، كما قال. 

أما الماكينات ذات العجل الدوار فأكبر عيوبها، إخراج الحب بعيدا عن محيط شجرة الزيتون، وشدة ضربتها واضحة على ثمرة الزيتون.