الاقتصادي- أوصى مشاركون في نشاط حول معاصر الزيتون في فلسطين، بوجوب استخدام الوسائل الحديثة لعصر الزيتون، وضرورة مراقبة عمل المنشآت الخاصة بذلك لتحقيق مستوى جيد من الإنتاج يطابق المواصفات القياسية الفلسطينية والعالمية.
وأكدوا خلال ورشة عمل عنونت بـ 'تقييم كفاءة أداء المعاصر وجودة زيت الزيتون في فلسطين' عقدت اليوم الاثنين في رام الله، بحضور وزيري الزراعة الاقتصاد، أهمية العناية بشجرة الزيتون منذ زراعتها وحتى لحظة قطاف ثمار الزيتون ثم عصر الثمار بطرق سليمة وبوقت أسرع.
وشددوا على أهمية تشجيع الباحثين والعاملين في مجال إنتاج زيت الزيتون، حتى يستمروا في البحث والتطوير من أجل الحصول على أعلى جودة ممكنة.
ودعوا إلى اتخاذ خطوات على المستويين الرسمي والخاص واشراك جميع المؤسسات العاملة في قطاع الزيتون، لتقليل الفاقد في الزيت ورفع الجودة.
وقال وزير الزراعة وليد عساف، إن هذه الورشة تأتي ضمن الجهد الوطني المشترك لتسليط الضوء وإطلاق استراتيجيات وسياسات وطنية لتنمية وتطوير قطاع الزيتون، من خلال رؤية تنموية وطنية واضحة.
وأضاف عساف أن القطاع الزراعي هو الركيزة الأساسية في الاقتصاد الوطني والتنمية الريفية 'لأنه يشكل المصدر الرئيسي للغذاء إلى جانب مساهمته في الناتج الإجمالي وخلق فرص عمل'.
وبين أن وزارة الزراعة قامت على مدار موسمين متتاليين بتقييم اداء أكثر من 270 معصرة عاملة في محافظات الشمال، لتسليط الضوء على كيفية العمل والانتاج والتصدير ليتم المتابعة الدورية من قبل جهات الاختصاص.
وقال عساف: 'حتى تكتمل حلقات عملية انتاج زيت الزيتون لا بد من ضبط كل مدخلات ومخرجات العملية الانتاجية ابتداء من الحقل الزراعي مروراً بالمعصرة وانتهاء بالمستهلك سواء تم الاستهلاك داخل الوطن أو خارجه'.
وأوضح وزير الاقتصاد الوطني جواد ناجي، أن 50% من المعاصر العاملة، تعمل بنظام تكنولوجي قديم، مؤكدا أهمية العمل على تحديثها، 'لأن هناك نسبة الزيت المفقود في الجفت أثناء عصر الزيتون وصلت إلى 12%، وهذا يؤدي إلى خسارة 7.8 مليون دولار ثمن الزيت المفقود'.
وأكد ناجي ضرورة وجود حلقة تعاون بين المزارع والتاجر والمعصرة، للحصول على نسبة انتاج عالية، وعائد مالي جيد.
وقال: 'ان زيت الزيتون الفلسطيني من أغلى زيوت العالم، لجودته العالية'.
وقال مدير برنامج الزيت في مؤسسة 'اوكسفام' مصطفى طميزي، 'نعمل على زيادة الانتاج من خلال الإرشادات الزراعية للمزارعين، ونعمل بشراكة مستمرة مع وزارة الزراعة والجهات المختصة، على بناء قدرات المهندسين المتخصصين في مجال الزيت'.
وأضاف طميزي من خلال الندوات وورشات العمل المستمرة، 'نعمل على توعية المزارع في كيفية الزراعة والقطف، ونعمل على مساعدة التاجر في التسويق، والتخزين، وبالنسبة للمعاصر، كما نعمل على إدخال التحديثات التكنولوجية لها'.