وكالات - الاقتصادي - يدخل صانعو السياسات من واشنطن إلى فرانكفورت الربع الأخير من 2023 يحدوهم تفاؤل حذر بأن معركتهم ضد التضخم تحرز تقدماً.
يترقب المستثمرون كلمة كل من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ونظيرته في البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد هذا الأسبوع لاستشفاف أي رد فعل منهما إزاء الضجة المزدوجة عبر الأطلسي التي أحدثتها بيانات تبعث على التفاؤل والابتهاج.
تراجع التضخم بمنطقة اليورو
أظهرت تقارير يوم الجمعة أن التضخم الأساسي في منطقة اليورو-الذي يستثني عناصر متقلبة مثل الطاقة-بلغ أبطأ وتيرة له في عام، وبعد ساعات، كُشف النقاب عن ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، بأقل معدل منذ 2020.
ومع تجنب إغلاق الحكومة الأميركية أمس السبت، من المرتقب أن ينتظر صناع السياسات في البنكين المركزيين جولة أخرى من البيانات هذه، بالإضافة إلى أرقام التضخم الأخرى، قبل قرارهم بشأن الفائدة في أول نوفمبر. والأرقام التي صدرت حتى الآن تسمح لهم بإعداد حجة للامتناع عن رفع الفائدة في ذلك الشهر.
لن يكون لدى البنك المركزي الأوروبي سوى نسخة مكتملة من أرقام التضخم في سبتمبر قبل اجتماعه في 26 أكتوبر، إذ من المقرر صدور تقرير أكتوبر وتقدير نمو الربع الثالث بعد الاجتماع.
التضخم الأساسي في منطقة اليورو يتباطأ إلى أدنى مستوى منذ عام
ومن غير المتوقع حالياً زيادة تكاليف الاقتراض في أكتوبر، وقديقوض تقرير يوم الجمعة أي رفع في الفائدة قد يقدم عليه البنك المركزي الأوروبي في ديسمبر.
سينضم باول إلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر لإجراء مناقشات مع العمال وقادة الشركات الصغيرة اليوم الاثنين. من المقرر أن يتحدث الرؤساء الإقليميون في الاحتياطي الفيدرالي لوريتا ميستر ورافائيل بوستيك وماري دالي الأسبوع الحالي.
ستُلقي لاغارد خطاب الترحيب في مؤتمر يستضيفه البنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء. وسيتحدث نائبها لويس دي غيندوس في اليوم نفسه في قبرص، وسيكون من المتحدثين الآخرين لهذا الأسبوع كبير الاقتصاديين فيليب لين ورئيسا البنك المركزي الألماني والفرنسي.
"رأي بلومبرغ إيكونوميكس"..
"ربما انتهى البنك المركزي الأوروبي من رفع أسعار الفائدة. فالعديد من مقاييس التضخم الأساسي تظهر تراجعاً في زيادته، وتشير المسوح إلى تدهور كبير في النشاط، كما أن تمديد الائتمان أضعف مما كان عليه في عمق أزمة اليورو. ومع ذلك، فإن البنك المركزي الأوروبي سيظل بحاجة إلى وقت طويل للحصول على ثقة كافية لخفض المعدلات".
- دافيد باول، كبير الاقتصاديين
الولايات المتحدة وكندا
تتضمن البيانات الاقتصادية لهذا الأسبوع زوجاً من التقارير الرئيسية عن حالة التوظيف. ومن المتوقع أن يظهر تقرير فرص العمل ومسح دوران العمالة في أغسطس الذي سيصدر يوم الثلاثاء والوظائف غير الزراعية في سبتمبر الذي سيصدر يوم الجمعة سوق عمل أكثر مرونة.
ربما انخفضت نسبة فرص العمل إلى العاطلين-وهي مقياس رئيسي لقوة سوق العمل بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي-إلى 1.4، وفقاً لبلومبرغ إيكونوميكس. ومن المحتمل أن يكون التوظيف انخفض بشدة الشهر الماضي بعد طفرة الصيف المؤقتة في قطاع الترفيه والضيافة بفضل حفلات تايلور سويفت وبيونسيه.
وستكون أرقام القطاع الخاص أيضاً محل تركيز.