الاقتصادي - شارك العشرات من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، الأحد، في وقفة للمطالبة بحقوقهم الأساسية التي ينتهكها الحصار الإسرائيلي المستمر للعام الـ17 على التوالي.
ورفع الأطفال المشاركين في الوقفة التي نظّمتها شبكة حماية الطفولة (مؤسسة محلية)، أمام مقر منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بمدينة غزة، لافتات كتب على بعضها "تجويع أطفال غزة يتنافى مع أبسط معايير حقوق الإنسان"، و"من حقنا العيش كباقي أطفال العالم"، و "لا لتهديد الأمن الغذائي للأطفال في قطاع غزة".
كما سلم الأطفال رسالة إلى إدارة "يونيسف" موجهة للمجتمع الدولي حول ضرورة حماية حقوق الأطفال بغزة.
وقالت الطفلة يارا الزهارنة، للأناضول خلال مشاركتها في الوقفة: "نطالب بحق قطاع غزة وسكانه في الحرية، وأتمنى أن تصل رسالتي لدول العالم".
وأضافت: "نحن كأطفال نشعر بأننا في سجن كبير، محرومون من السفر والتنقل والعيش بأمان".
ومنذ 2006 تفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة، شددته منتصف 2007 ونجم عنه تدهور كبير في الأحوال الاقتصادية والمعيشية.
كما دعت المجتمع الدولي إلى ضرورة الضغط على إسرائيل للإفراج عن "الأطفال الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، الذين يعيشون حالة من التعذيب البدني والنفسي".
وبحسب هيئة شؤون الأسرى (رسمية)، لا تزال إسرائيل تعتقل في سجونها نحو 5200 فلسطيني، بينهم 38 سيدة ونحو 170 قاصرا وأكثر من 1250 معتقلا إداريا و700 أسير يعانون أمراضا مختلفة، وبينهم 24 أسيرا يعانون مرض السرطان.
بدورها، قالت الطفلة ميرا مشتهى، للأناضول، خلال مشاركتها في الوقفة: "رسالتي لدول العالم أن أنقذونا مما نعيشه من صراعات وحروب متكررة".
وأضافت: "نتمنى أن نعيش حياة كالتي يعيشها العالم خارج القطاع، بدون أي صراعات أو حروب".
وعدت الجامعة العربية، يوم الأول من أكتوبر/ تشرين أول من كل عام، يوما للطفل العربي، إحياء لذكرى استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة بالآلة العسكرية الإسرائيلية في 30 سبتمبر/ أيلول 2000.