الاقتصادي- بثينة سفاريني- بعد تقارير صحفية أعدها الاقتصادي حول الرواتب ومدى قدرتها على سد الاحتياجات وحول متوسط إنفاق الأسرة الفلسطينية وخطوط الفقر، أجرى مادة ميدانية أخرى لسؤال المواطنين عن معدلات المصاريف الشهرية وكم يحتاجون لتسديد احتياجاتهم، وبالرغم من اختلاف الرقم وتذبذبه شهريًا، إلا أن البعض يحتاج إلى 5 آلاف شيكل في الشهر لتغطية الاحتياجات الأساسية.
935 ديناراً متوسط إنفاق الأسرة الفلسطينية شهريا قبل 6 سنوات.. ماذا عن هذه الأيام؟
قال حسام غسان من قرى طولكرم إنه يحتاج من 3500 إلى 4000 شيكل شهريًا، مضيفًا أن أكثر ما يستنزف دخله هو المواد التموينية، إلى جانب الملابس، وعلاج أطفاله.
وأوضح في حديث مع "الاقتصادي" أن جزءًا من المبلغ الإجمالي المذكور (قرابة 1500 إلى 2000 شيكل) يذهب لأغراض البيت، والباقي للمواصلات والمناسبات والعلاج.
فيما قال مواطن من قرية برقة في رام الله إن دخله لا يتناسب مع التزاماته، مضيفًا أنه يحتاج إلى قرابة 5 آلاف شيكل شهريًا.
وأشار إلى أن الرقم ارتفع تدريجيا من العام 2010 ولغاية اليوم، حيث كان يحتاج في السنة المذكورة إلى قرابة 2000 شيكل لسد احتياجاته الشهرية.
ولفت إلى أن ما يستنزف دخله هو المواد التموينية، والملابس وفواتير المياه والكهرباء، إلى جانب مصاريف المواصلات.
وفي السياق ذاته، قالت مواطنة تسكن في مدينة رام الله، إن مصاريف أسرتها الشهرية تصل إلى قرابة 5 إلى 6 آلاف شيكل، موضحةً أن أكثر هذه المصاريف تذهب للمواصلات، إلى جانب إيجار البيت والمواد التموينية.
وأوضحت أن هذا الرقم قد يختلف من شهر إلى آخر، ففي حالة حدوث أمر طارئ على سبيل المثال قد يرتفع الرقم، أو يكون أقل من ذلك في بعض الأوقات.
وهذا ما اتفقت عليه مواطنة ثانية من قرى شرق القدس، حيث قالت إنها تحتاج شهريًا من 4 إلى 5 آلاف شيكل، موزعة على فواتير الكهرباء والمياه والإنترنت والهاتف، إلى جانب مشتريات المنزل من مواد تموينية بما فيها اللحوم والدواجن، وإيجار البيت.
وأوضحت لـ"الاقتصادي" أن هذا المعدل من المصاريف ارتفع منذ قرابة العام، لافتةً إلى أن الرقم قد يكون أقل في حالة وجود عروض على شراء مواد التموين للمنزل، لكن التأثير ضئيل.
وقد جاءت هذه الأرقام ومعدلات الصرف الشهرية للأسر في ظل الارتفاعات المتتالية على أسعار المواد الغذائية والمحروقات في الأراضي الفلسطينية، إلى جانب الشكوى من ارتفاع تكاليف المواصلات العمومية في الضفة الغربية.
ويضاف إلى كل ذلك، إيجارات المنازل المرتفعة خصوصا في رام الله والبيرة.