الاقتصادي: تعاني مدينة رام الله والبيرة من أزمة مياه لا سيما في فصل الصيف، وسط تكررها ومطالبات لمعالجة الأزمة.
وقال عبد الخالق الكرمي مدير عام مصلحة مياه محافظة القدس إن أهم أسباب أزمة المياه، هو نقص الكميات التي تحتاجها المحافظة، وتقليل الكميات الحاصل خلال شهر تموز الماضي، والذي يقدر بأكثر من 40 ألف متر مكعب، إلى جانب الطفرة في الزيادة السكانية في العديد من المناطق، والعمل على ترخيص وإنشاء أحياء وضواحي جديدة، ومصانع ومنشآت تعتمد بشكل أساسي في عملها على المياه.
جاء ذلك خلال مشاركة الكرمي في اجتماع المجلس التنفيذي لمحافظة رام الله والبيرة، والذي عقد في المديرية العامة للدفاع المدني.
وأشار عبد الخالق الكرمي إلى التدخلات التي عملت عليها المصلحة خلال السنوات الماضية من موازنتها الخاصة، من إعادة تأهيل لآبار عين سامية بتكلفة 7 ملايين شيكل، ورفع إنتاجية هذه الآبار إلى ضعف الكمية، وإعادة تأهيل العديد من الشبكات، وإنشاء الخطوط الناقلة بتكلفة تزيد عن 15 مليون شيكل سنويًا لتقليل الفاقد ونقل المياه للعديد من المناطق، والذي انعكس بدوره على زيادة حصة الفرد من المياه.
كما عملت المصلحة لحل أزمة المياه، وفق مديرها العام، على إنشاء العديد من محطات الضخ والمشاريع الأخرى، لافتًا إلى أن لهذه التدخلات الأثر الواضح في الحد من مخاطر اتساع رقعة المناطق التي تعاني من الأزمة في فصل الصيف.
وأكد الكرمي خلال كلمته، على ضرورة إيجاد حلول سريعة وتدخل على أعلى المستويات، لتوريد كميات مياه إضافية على محطة رام الله بما لا يقل عن 20%، إضافةً إلى ضرورة توفير نقاط ربط إضافية بشكل فوري، وتحديدًا وصلة لا تقل عن 5000 م3/ يوميًا في المناطق الشمالية بما يخدم بيرزيت والقرى المجاورة، وذلك لتلافي حدوث كارثة مائية وبيئية خلال السنوات القريبة القادمة.