نشر موقع أمني مقرب من فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مساء الخميس ما أسماها "رسالة تحاكي حال الأسرى الإسرائيليين المفترضين بغزة".وانتقدت الرسالة- التي نشرها موقع المجد الأمني على لسان أحد الجنود- تجاهل حكومة الاحتلال الإسرائيلي لملفهم، قائلًا: "أمي متى ستتحركون لأجلي، وهل ستقبلون بالمراوغة السياسية التي تلعب بكم، هل تقبلون المماطلة الكاذبة التي تمارسها حكومتنا؟".
وذّكرت الرسالة المفترضة بوعد الجيش الإسرائيلي لجنوده بالعودة سالمين إلى بيوتهم وأماتهم، "لكنهم لم يفعلوا وقد تركوني وذهبوا ولم يفعلوا لأجلي شيء حتى الآن".
وحملت رسالة من فصائل المقاومة لحكومة الاحتلال، بأن الجنود المفقودين في غزة لن يعودوا قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون "إسرائيل".وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا إسرائيليًا يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.وفي الأول من أغسطس من العام الماضي، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوب قطاع غزة، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة التي كانت في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.
وكانت القسام توصلت لصفقة تبادل أسرى مع الكيان الإسرائيلي- برعاية مصرية- مقابل الإفراج عن الجندي "جلعاد شاليط" في أكتوبر 2011، وأفرج الاحتلال بموجبها عن 1027 أسيرًا وأسيرة، بعد نحو خمس سنوات من أسر شاليط.
وفيما يلي نص الرسالة:
أمي الغالية.. ها أنا أسمع صوت قطرات المطر تتساقط حولي، لكني لا أراها، لا ألمسها فهي ليست حقي كما أيقنت منذ وقعت في الأسر، فحقي هناك ليس في أرضهم.لقد مرت الأشهر تلو الأشهر وأنا أنتظر أي خبر يفرحني ويعيدني إليكم، أريد الخروج من الأسر.
لا أنكر أنهم يعاملونني بطريقة لطيفة، لكن الشعور بالنسيان وعدم الاهتمام منكم يجعل صدري مليئاً بالضيق والخوف، وأكثر ما يجعل قلبي مريضا حينما أفكر بأنكم ستتركونني لسنوات طويلة كما فعلت الحكومة مع الجندي جلعاد شاليط.
أمي لقد بت أشعر بالبرد وأخشى من شتاءٍ قاسٍ كالذي مر في العام الماضي، فهل يقبل قلبك الحنون أن أكون بعيداً عنكِ طيلة هذه الفترة.أمي متى ستتحركون لأجلي، وهل ستقبلون بالمراوغة السياسية التي تلعب بكم، هل تقبلون المماطلة الكاذبة التي تمارسها حكومتنا.في الجيش وعدونا أن نعود سالمين إلى بيوتنا وأمهاتنا، لكنهم لم يفعلوا وقد تركوني وذهبوا ولم يفعلوا لأجلي شيء حتى الآن.لقد أُبلغت من الآسرين بأني لن أعود قبل الافراج عن أسراهم.. أمي، أبي أرجوكم تحركوا لأجلي.
وكالة صفا