الاقتصادي: بثينة سفاريني- لا تزال الأزمة الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها على ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق العالمية بما فيها فلسطين.

ولعل أكثر المنتجات الغذائية تأثراً بالأزمة الروسية الأوكرانية تلك المتعلقة بالحبوب، وعلى رأسها الدقيق والذرة.

وفي فلسطين، أفاد تجار لـ"الاقتصادي" بأن أسعار "الطحين" سجلت ارتفاعاً بنحو 70 شيكلًا، ما أثر على أسعار الخبز والحلويات. 

وفي حديث خاص لـ"الاقتصادي" قال سامر خلف، صاحب مخبز في مدينة رام الله، إن سعر الطحين ارتفع بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن كيس الطحين (50 كيلو) المستورد من إسرائيل يباع في الأسواق هذه الفترة بحدود 150 شيكلًا صعودًا من قرابة 100 شيكل ما قبل الحرب.

وأضاف أن الطحين المحلي ارتفع أيضًا بسبب الحرب بنحو 30 شيكلًا، لافتًا إلى اعتماد المحل على الطحين المحلي نظرًا لرخص سعره مقارنةً بالمستورد من إسرائيل.

وأدى ارتفاع سعر الطحين على أصحاب المخابر إلى ارتفاع سعر كيلو الخبز من 4 إلى 4.5 شيكل، وفق خلف، مشيرًا إلى صعوبة إحصاء الكميات التي يحتاجها المحل من الطحين.

وفي السياق ذاته، قال مسؤول محل للحلويات في رام الله، إن سعر الطحين (60 كيلو) ارتفع بنحو 70 شيكلًا، حيث كان يشتريه بالسابق بنحو 130 شيكلًا والآن بـ200 شيكل. 

وأضاف في حديث مع "الاقتصادي" أن المحل يستخدم الطحين المستورد من إسرائيل، مشيرًا إلى غلاء أسعار بعض المواد الأولية كالزيت والسكر وغيرها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار أنواع من الحلويات على المستهلك. 

وتعد روسيا أكبر مصدر عالمي للقمح، فيما تأتي أوكرانيا في المركز الرابع عالمياً.

ومؤخراً قررت روسيا عدم تمديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود، ولا خطة لإجراء مزيد من المحادثات بشأنه، في حين وصفت واشنطن القرار الروسي بأنه "عمل وحشي".

وكانت روسيا أعلنت توقف اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، التي كانت تسمح بمرور المواد الغذائية إلى مناطق كثيرة حول العالم.