الاقتصادي: مع قرب موعد إعلان نتائج الثانوية العامة في فلسطين الخميس، بدأت محال الحلويات في الضفة الغربية وقطاع غزة بالاستعداد لتلبية الطلب الكبير من قبل الناجحين في الامتحان وذويهم.
ويكثر توجه المواطنين لشراء الحلويات والهدايا للاحتفال بالناجحين، وسط زيادة في الأسعار بسبب غلاء المواد الأساسية كالطحين والسكر والزيت والفستق الحلبي.
تجولت مراسة "الاقتصادي" في مدينة رام الله لسؤال محلات الحلويات والتوزيعات عن مدى توجه المواطنين للشراء وكذلك طبيعة الأسعار.
وفي هذا الشأن، قال جعفر عبد الوهاب، مدير محل "مطعم وحلويات الشرق" إن المواطنين يشترون بالعادة البقلاوة وأصابع الكنافة (الجبنة والقشطة)، وأصابع الجوز، للاحتفال بنتائج الثانوية العامة، مضيفًا أن هناك ارتفاعًا في الأسعار بسبب الغلاء في أسعار المواد الأولية المصنعة.
وأثرت أزمة كورونا منذ العام 2020 ولاحقًا الأزمة الروسية الأوكرانية في ارتفاع أسعار المواد الأولية على التجار وبالتالي على المستهلك.
قال مدير المحل جعفر عبد الوهاب إن سعر كيلو البقلاوة كان في العام الماضي بين 50 إلى 55 شيكلاً ويباع اليوم ما بين 65 إلى 70 شيكلاً، رابطًا الأمر بارتفاع سعر الطحين والفتسق الحلبي وكذلك الزيت والسكر والنشا، لافتًا إلى أن إقبال المواطنين على الشراء ليس مثل السابق.
في حين قال، محمد المصري، مالك محل للشكولاتة وغيرها من الحلويات، في رام الله، إن هناك إقبالًا على شراء الشوكولاتة في مناسبة الثانوية العامة، لأنها أصبحت من طقوس الاحتفال بالنتائج، كضيافة أو هدايا.
وأضاف في حديثه لـ"الاقتصادي" أن المواطنين يبدأون بالتجهيز والشراء قبل أسبوع من إعلان النتائج، مع زيادته لاحقًا، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار الهدايا والتوزيعات والشوكولاتة الخاصة بالمناسبات.
وأرجع المصري الارتفاع إلى الغلاء في أسعار المواد الأولية المصنعة للشوكولاتة والتوزيعات، كالسكر والزيت والنشا والطحين، وكذلك الكرتون، مشيرًا إلى ارتفاع توزيعات المناسبات (المصنوعة من الكرتون وغيرها من المواد) عليه بنحو 30% وذلك مقارنة بالعام الماضي.