الاقتصادي: يتوجه الأهالي في فصل الصيف إلى "الشاليهات" والفلل السياحية في أماكن متعددة بالضفة الغربية، كأريحا ومنطقة النصارية وطولكرم، وغيرها من مدن الضفة الغربية.
وتختلف مدة الإقامة في "الشاليه" بحسب المكان والمدة والمساحة، حيث تختار بعض العائلات البقاء لساعات معينة أو ليوم كامل، وربما أكثر من ذلك.
ووفق متابعة "الاقتصادي" لأسعار "الشاليهات"، قالت مسؤولة إحدى "الشاليهات" في مدينة طولكرم، إن الأسعار تختلف بحسب الأوقات والمدة والموسم، مضيفةً أن إيجار "الشاليه" خلال الأسبوع لمدة 12 ساعةً (فعليًا 11 ساعة وساعة للتنظيف) 1100 شيكل أما لنفس المدة وفي عطلة نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت) 1300 شيكل، وفي حالة المبيت يتم إضافة 300 شيكل على السعر الأصلي.
وأشارت إلى أن إيجار الشالية يختلف أيضًا إن كان في الفترة المسائية (من الساعة 11 مساءً ولغاية الثامنة صباحًا)، وذلك بـ700 شيكل خلال الأسبوع، و800 في نهايته.
وأوضحت أن مساحة "الشاليه" تصل إلى دونم، ويتسع لقرابة 40 شخصًا، وحوالي 15 شخصًا في حالة المبيت، ومساحة المسبح 6*12، لافتةً إلى أن هذه المواصفات تؤثر على سعر الإيجار واختلافه بين شاليه وآخر.
وبينت أن إيجار الشاليه للمناسبات، كحفلة توديع العزوبية على سبيل المثال، مشابه للأسعار المعروضة، مضافًا إليه مبلغ التأمين بقيمة 400 شيكل، يكون مستردًا بعد انتهاء الحفلة ودون وجود أي مشكلة في المكان، موضحةً أنها تأخذ تأمين فقط في حالة استئجار الشاليه للمناسبات.
في السياق ذاته، قال صاحب شاليهات زينة في منطقة "النصارية" محمود عوادة إن فكرة "الشاليهات" ظهرت قبل أزمة كورونا في العام 2020 بوقت قصير وبعدها انتشرت بصورة أكبر.
وأضاف في حديث مع "الاقتصادي" أن أسعار "الشاليه" تختلف وفق مساحته وقدرته الاستيعابية، إلى جانب أوقات استئجاره، موضحًا أن إيجار أحد شاليهاته (مساحته 850 مترًا ويوسع كمبيت لـ10 أشخاص وبغير المبيت لـ20 شخصًا) خلال الأسبوع من الساعة 10 صباحًا ولغاية 8 مساءً، 800 شيكل.
ويوما الخميس والسبت من العاشرة صباحًا ولغاية 8 مساءً بـ1000 شيكل، والجمعة بذات التوقيت من 1200 -1300 شيكل، وفق عوادة.
وأشار إلى أنه يؤجر الشاليه ليوم كامل (22 ساعة) بالعادة خلال الأسبوع، وذلك ما بين 1200 -1400 شيكل، لافتًا إلى أخذه تأمين وقت استئجار الشاليه (يكون مستردًا) بحوالي 300 شيكل، مع اختلافه إن كان المستأجرين عائلة أو شباب أو بهدف إقامة مناسبة.
وذكر أنه يتم استئجار "الشاليه" أيضًا للسهرات المسائية (من 9:30 مساءً ولغاية 8 صباحًا)، وذلك بـ650 شيكلا خلال الأسبوع، ومن 900 -1000 شيكل يوم الخميس، و700 -800 شيكل الجمعة.
وبين أن الحركة على "الشاليهات" تكون أكثر في أشهر الصيف من الشتاء، حيث يتم تأجيره أحيانا في الشتاء ويكون ليوم كامل (22 ساعةً) بحد أدنى 500 شيكل وحد أقصى بـ1000 شيكل، لافتًا إلى أن بعض الشاليهات يوجد فيها تدفئة ويتم تأجيرها في الشتاء أيضًا.
وفيما يتعلق بالفلل السياحية في أريحا، فتبدو معدلات الأسعار أعلى قليلا من الشاليهات، خصوصا في أوقات العطل والأعياد ونهاية الأسبوع.
وبحسب متابعة الاقتصادي، لإعلانات بعض الفلل في أريحا، فقد تصل الأجرة ليوم كامل إلى حدود 2000 شيكل.
لكن متوسط الأسعار -وفق إعلانات عدة- يتراوح بين 800 في منتصف الأسبوع و1600 في نهايته، مع مراعاة الفوارق بين الفلل من حيث برك السباحة ومساحتها والقدرة الاستيعابية والمزايا الأخرى التي تتنافس الفلل في طرحها.
ولا تعني الأسعار المذكورة أنه لا يوجد أقل أو أعلى منها، وإنما هي متوسط للأسعار المعروضة. قد تجد فيلا في أريحا يطلب صاحبها 3000 شيكل مقابلة يوم واحد. وفي نفس الوقت قد تجد فيلا بـ 600 شيكل.
فلل مرخصة؟
في نهاية العام الماضي، أعلنت وزارة السياحة والآثار، عن سريان مفعول قرار مجلس الوزراء رقم (25) لسنة 2021 بشأن نظام ترخيص الفلل السياحية.
بموجب النظام "يتوجب على جميع أصحاب الفلل السياحية والتي تمارس الأنشطة السياحية والتأجير البدء بإجراءات الترخيص حسب النظام والقانون اعتباراً من تاريخ سريان مفعول هذا النظام 25-11-2022، وعليهم مراجعة الإدارة العامة لترخيص المهن السياحية في مقر الوزارة أو مديريات الوزارة في كافة محافظات للحصول على متطلبات وشروط الترخيص".
وبحسب متابعة الاقتصادي لمواد النظام المنشور في الجريدة الرسمية، فإن رسوم ترخيص أو تجديد الترخيص الفلل السياحية هي 1000دولار، طبقا لما ورد في المادة (22)، ويتم تحصيلها من قبل وزارة السياحة.
ونصت المادة ذاتها على أن: "تبقى جميع الرسوم مستحقة خلال فترة انتهاء الرخصة، ويتم استيفاؤها عند التجديد بأثر رجعي". في حين "لا تستوفى الرسوم عن فترة وقف الرخصة بطلب من المرخص له".
وبحسب تعريف النظام، فإن الفيلا السياحية، عبارة عن وحدة عقارية مستقلة تحتوي على حديقة وبوابة لها مدخل مستقل وساحة خارجية محاطة بسور من جميع الجوانب، معدة لاستقبال وإيواء النزلاء وتقدم خدمات فندقية كاملة أو جزءا منها، وتضم مطبخا وغرف استقبال وغرف معيشة، وغرف نوم وحمامات وأحيانا مسبحا.
ولا توجد إحصائيات رسمية عن أعداد الفلل السياحية في الضفة الغربية. إلا أن انتشار الفلل شهد طفرة ملحوظة في العقد الأخير، خصوصا في أريحا التي شهدت بناء عشرات الفلل باتت مقصدا للسياحة المحلية سواء من الضفة أو الداخل الفلسطيني. كذلك انتشر بناء الفلل في منطقة النصارية بالأغوار الوسطى.
وبعد مرور نحو ثمانية أشهر على سريان نظام الترخيص، لا توجد أرقام رسمية بعد عن أعداد الفلل الحاصلة على ترخيص بموجب النظام.