الاقتصادي: أثار مقطع فيديو نشره شاب مصري يوم أمس عن تكاليف الحياة في مدينة رام الله جملة من الردود بين مؤيد ومعارض حول المقارنة بين الأسعار وفلسطين.
واستعرض الشاب محمد ناصر بلهجته المصرية خلال مقطع فيديو من أربع دقائق جوانب للحياة في رام الله، مُركزا على مظاهر الرفاهية، كالبناء الفاخر والسيارات والمطاعم، والجامعات.
ووصف مدينة رام الله بأنها أغلى مدينة عربية.
وأجرى الشاب مقارنات في الأسعار بين رام الله والقاهرة، معبرا عن صدمته من مستوى الأسعار في رام الله التي وصلت حسب توثيقه إلى أضعاف مضاعفة عما هو الحال عليه في العاصمة المصرية.
وتفاعل بعض رواد منصة فيسبوك على الفيديو، بين من أيد أن رام الله هي بالفعل أغلى مدينة عربية أو من بين الأغلى، وبين من اعتبر أن المقارنة غير جائزة بحكم الظروف الخاصة لكل بلد، فمعدل الأجور في فلسطين مثلا يختلف عنه في مصر.
في حين ذهب آخرون إلى توجيه انتقاد يتعلق بعدم التركيز على جوانب الحياة الأخرى في رام الله، مثل المخيمات والحواجز ومظاهر الأزمات وغيرها.
علقت إحدى المستخدمات بإن ما رآه المؤثر المصري هو جزء من رام الله وأن الانطباع عنها غير دقيق رغم وجود الغلاء.
وأضافت في تعليقها، أن "رام الله لا تتمثل في زيارتك لحي الطيرة والريحان".
وطلبت من الشاب زيارة المخيمات في المدينة، رغم اتفاقها معه في جزئية ارتفاع الأسعار، حسب ردها.
ومن ضمن الردود ما علق به احد المتفاعلين واصفاً الفيديو بالمحزن جدًا لتركيزه في التصوير على مناطق فيها فلل وسيارات فارهة تاركاً باقي المدينة والمناطق الشعبية بدون تصوير.
واعتبر أن تصوير الشاب المصري غير منطقي وهدفه أظهار هذه المناطق من أجل نقل صورة تبرز رفاهية الشعب الفلسطيني، وتتجاهل باقي أجزاء المدينة التي تعرضت قبل فترة لاقتحام من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكتب الكوميديان علاء أبو دياب على صفحته: "الشب المصري مش جاي يقول رام الله غالية.. الشب المصري جاي يقول شوفوا كيف عايشين! الجماعة مش محتاجينكم يا عرب لا بل عايشين احسن منكم..
مش محتاجينكم مش بس مادياً قصدي، مش محااجين دعمكم ولا مواقفكم ولا تكون قضية الأمة، هاي اصحاب القضية وضعهم ممتاز، لشو انا كعربي ادفع ثمن؟
هادا الخطاب صارلهم اكم سنة بشتغلوا عليه، ورام الله مادة خام منيحة لهيك خطاب".
