متابعة الاقتصادي: قبيل أيام من حلول عيد الاضحى، تشهد الحركة التجارية في سوق المواشي تراجعاً ملحوظاً، في ظل ارتفاع الأسعار، ما يجعل شراء الأضاحي مقتصرا على المقتدرين مع تراجع القدرة الشرائية وتآكل الأجور.

وقال نقيب أصحاب الملاحم عمر نخلة للاقتصادي، إن الحركة الشرائية على الخروف تراجعت بنسبة 50% خلال الفترة الحالية.

ووفق نخلة، يأتي التراجع في ظل ارتفاع أسعار كيلو الخروف (قائم - غير مذبوح) إلى 8دنانير (40 شيكل)، إضافة إلى صرف رواتب الموظفين منقوصة.

ومنذ نحو 20 شهراً تصرف السلطة الوطنية رواتب الموظفين منقوصة وبنسب تتراوح من 80 إلى 85% بسبب أزمتها المالية الخانقة الناجمة عن مواصلة إسرائيل اقتطاع الأموال من المقاصة.

وهذا يعني أن أضحية وزنها 55 كيلو (قائم) سيكون سعرها 480 دينار نحو 2200، علما أن اللحم الصافي سيكون بحدود النصف من 30 - 35 كيلو، بينما تكلفة أضحية الجدي 2000 شيكل.

وأرجع نخلة ارتفاع سعر كيلو الخروف البلدي غير المذبوح إلى ارتفاع سعر العلف بنحو 80% والشعير بنحو 100% بسبب الأزمة الراهنة بين روسيا و أوكرانيا.

وبين في حديثه، أن أعداد الخراف المطابقة لشروط الأضحية المتوفرة في الأسواق المحلية خلال الفترة الحالية حوالي 80 ألف رأس، منها 45 ألف مستورد و35 ألف بلدي.

وأشار إلى أن الضفة الغربية وقطاع غزة تذبح نحو 250 ألف رأس خروف، لكن تردي الأوضاع الاقتصادية وتضخم الأسعار أدى لتراجعها بشكل واضح

وفيما يتعلق بالعجول، قال إن سعر الكيلو قائم غير مذبوح 22 شيكلا فيما تصل تكلفته لوزن 450 كيلو إلى نحو 10 آلاف شيكل.

وأضاف أن المواطنين عادة ما يتشاركون في ذبح العجول وحسب المسموح بها شرعاً 7 أشخاص، لتقدر الحصة بـ1500 شيكل.

وفي فلسطين يقدر عدد الأبقار حسب الإحصاء الفلسطيني ووزارة الزراعة بـ67 ألف رأس.