الاقتصادي: بثينة سفاريني- نفذ المستوطنون منذ ساعات الليلة الماضية وحتى اليوم الأربعاء، هجومًا عنيفًا ضد ممتلكات الفلسطينيين في حوالي 10 قرى معظمها على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، أسفرت عن حرق أكثر من 90 مركبة، فضلًا عن حرق دونمات من الأراضي وإحراق وتكسير نحو 50 منزلًا.
وذلك بعد تنفيذ عملية عيلي، أمس الثلاثاء، والتي أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة آخرين، إلى جانب استشهاد منفذيها خالد صباح ومهند شحادة.
ووفق متابعة "الاقتصادي" للأوضاع الميدانية، نفذ المستوطنون اعتداءات على قرى وبلدات اللبن الشرقية واللبن الغربية والساوية وياسوف ودوما ودير شرف وزعترة وحوارة وبيتين وترمسعيا، أسفرت عن حرق عدد من المركبات، والاعتداء على المحلات التجارية، وحرق دونمات من الأراضي، وتكسير عدد من السيارات المارة عبر الشارع، ومهاجمة عدد من المنازل.
وأفاد رئيس بلدية ترمسعيا في رام الله، ظهر اليوم الأربعاء، باحتراق قرابة 60 مركبة ونحو 30 منزلًا، في هجوم للمستوطنين على القرية.
وقال رئيس المجلس قروي اللبن الشرقية يعقوب عويس إن القرية شهدت ليلة عنيفة جراء اعتداءات المستوطنين على البيوت والسيارات المارة والمحلات التجارية، فضلًا عن حرق دونمات زراعية.
وأوضح في حديث مع "الاقتصادي" أن المستوطنين أحرقوا نحو 11 سيارة قانونية (لمواطنين مارين عبر الشارع الرئيس)، إلى جانب قرابة 20 سيارة غير قانونية (مشطوبة)
وسجلت القرية اعتداء المستوطنين على حوالي 10 بيوت في القرية، إضافةً لمحلين تجاريين، وكازية، وأعمدة كهرباء تابعة للمجلس، وفق عويس، لافتًا إلى أن هذه الاعتداءات كانت في الأطراف.
وفي بلدة حوارة، قال معين الضميدي رئيس البلدية، إن المستوطنين أحرقوا سيارتين في البلدة، واحدة تعود لأحد المواطنين في القرية والثانية سيارة إسعاف للهلال الأحمر.
وأضاف في مقابلة مع "الاقتصادي" أن مجموعات المستوطنين كسرت عدة بيوت في البلدة، إلى جانب الاعتداء على عدد من واجهات المحلات التجارية، وتكسير عدد كبير من السيارات المارة من البلدة.
وقال معين الضميدي إن بلدة حوارة تعاني من سياسات الإغلاقات المستمرة منذ حوالي 3 شهور، والتي أسفرت عن خسائر اقتصادية تقدر بـعشرات ملايين الشواكل، مضيفًا أن جنود الاحتلال يجبرون أصحاب المحلات التجارية بإغلاق أبوابهم، خاصةً في ساعات الذروة.
كما تغلق قوات الاحتلال معظم الطرق الفرعية المؤدية للشارع الرئيس، كذلك قيامهم في معظم الوقت بإغلاق مفرق بلدتي بيتا وأودلا المجاورتين، ما أثر على الوضع الاقتصادي لحوارة أيضًا، وفق رئيس البلدية.
ووفق متابعة "الاقتصادي" هاجم المستوطنون منازل ومحلات، إلى جانب تحطيمهم مركبات في قرية بيتين شرق رام الله. كذلك رشقوا بالحجارة المركبات الفلسطينية في طريق المعرجات، وقرب حاجز زعترة وبلدة قبلان جنوبي نابلس.
وفي السياق، ولأول مرة في سوق التأمين الفلسطيني، طرحت شركة التأمين الوطنية خدمتها الجديدة بتأمين المركبات الفلسطينية ضد الأضرار المادية الناجمة عن اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال.
وأكد مدير عام شركة التأمين الوطنية بشار حسين أن شروط الحصول على الخدمة، قيام المواطن الفلسطيني بتوثيق وإبلاغ هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بالضرر الذي تعرض له من المستوطنين وجنود الاحتلال.
