الاقتصادي - بثينة سفاريني- قالت مديرة دائرة الخدمات الإرشادية في مديرية زراعة شمال الخليل ربا الناظر إن توجه المزارعين نحو زراعة التين الشوكي "الصبر" ارتفع بشكل محلوظ خلال العامين الماضيين.

وأوضحت الناظر أن الإقبال على زراعة شجر "الصبر" في مناطق شمال الخليل صعد بفعل ملائمة التغيرات الحاصلة على المناخ لزراعته.

وأشارت إلى أن المزراعين تمكنوا من زراعة 123 دونمًا، في مناطق تابعة لمديرية زراعة شمال الخليل، بالصبر.

وأضافت في حديث لموقع "الاقتصادي" أن معدل إنتاج الدونم الواحد ما بين 600 إلى 800 كيلو من الصبر سنويًا (أي أكثر من 70 ألف كيلو من الصبر سنويًا)، بعائد مالي يقدر بحوالي 6 إلى 7 آلاف شيكل سنويًا للدونم الواحد.

وبينت أن الكميات المنتجة تسوق على مستوى محافظة الخليل، بسعر 15 شيكلا للكيلو في بداية الموسم، مع انخفاض سعره لاحقًا بسبب زيادة الإنتاج. 

وأوضحت أنه يتم زراعة هذه الدونمات إما بمبادرات شخصية من المزارعين، أو من خلال مشروع مديرية شمال الخليل تخضير فلسطين (المشروع الوطني)، حيث ينتج مشتل العروب التابع للمديرية حوالي 4 إلى 5 آلاف شتلة صبر سنويًا توزع على المزارعين مجانًا في مديريات الجنوب (بيت لحم، ودورا، ويطا) سواءً للإنتاج أو للمراعي.

 ولفتت مديرة دائرة الخدمات في زراعة شمال الخليل، إلى أن إنتاج الصبر خلال السنتين الماضيتين تأثر بسبب إصابة 30 دونمًا مزروعة بالتين الشوكي بالحشرة القشرية القرمزية (ما بين إصابة متوسطة إلى شديدة)، ما سبب ضعفًا بالإنتاج قرابة 60%.

 وأكدت في حديثها على أهمية مكافحة الحشرة كي لا تقضي على الإنتاج بشكل كامل في حالة الإصابة الشديدة، وذلك من خلال متابعة نصائح وإرشادات الوزارة لمعرفة أعراض الإصابة وكيفية معالجتها، مثل البدء بالرش في بداية فصل الربيع وأن يكون الرش على كامل الشجرة أو النبتة مع التركيز على الأطراف السفلية، كما يجب على الشخص الذي يقوم بعملية الرش أخذ أكثر من موقع أثناء الرش حتى يتمكن من تغطية الجزء المرشوش، وإن كانت الحقول قريبة من بعضها يكون الرش جماعيًا.