الاقتصادي: بثينة سفاريني- على أيدي الفلاحات، ينتج سهل دير بلوط في سلفيت في الموسم البعلي الحالي ما لا يقل عن 10 أطنان من الفقوس يوميًا، وهذا إنتاج مرتفع مقارنةً بـ5 أطنان يوميًا في الموسم السابق.

قال سمير نمر رئيس بلدية دير بلوط، إن حوالي 500 عائلة (قرابة 2500 شخص) من إجمالي أهالي القرية (عددهم 5000 نسمة) يعتمدون على منتجات السهل البعلية وهي الفقوس والثوم البلدية والبامية البلدية، مضيفًا أن الربح السنوي من هذه المزروعات نحو 10 ملايين شيكل، غالبيته من الفقوس. 

وأوضح في حديث مع "الاقتصادي" أن مساحة السهل 1000 دونم، نحو 750 دونمًا منه يتم زراعته بالفقوس، وغالبية العاملين في السهل نساء.

وأضاف أن الإنتاج الحالي من الفقوس فاق التوقعات، وهذا ما دفع بالمزارعين للبحث عن أسواق إضافية لتسويق منتجهم الزراعي، لافتًا إلى أن محافظة رام الله والبيرة تستوعب بالمجمل حوالي 75% من الإنتاج اليومي للفقوس، وهذه النسبة كانت كافية في المواسم السابقة لكن مع زيادة الإنتاج في الموسم الحالي أصبح هناك حاجة أكثر للتسويق.

وأوضح أن رام الله والبيرة استوعبت في الموسم السابق 3 أطنان يوميًا من إجمالي إنتاج 5 أطنان في اليوم، وفي الموسم الحالي يسويق أيضًا ما بين 3 إلى 4 أطنان يوميًا بمعدل إنتاج 10 أطنان في اليوم، وهذا ما دفع لإيجاد أسواق إضافية. 

ووجهت البلدية نداءً للجهات المعنية كوزارة الزراعة وجمعية حماية المستهلك وغيرهم، وبناءً عليه تم عمل يوم تسويقي  للفقوس في مدينة رام الله، وفق رئيس بلدية دير بلوط.

وأشار إلى أن السهل يعتمد بشكل كلي على مياه الأمطار والزراعة البعلية، وهذا ما يخدم المزارعين في فصل واحد (حوالي 4 أشهر)، ونظرًا لوجود مشاكل في عدم توفر مياه للبدء بالزراعة المروية، يترك السهل دون زراعة في الأشهر الباقية وهذا ما يشكل خسائر كبيرة على المزارعين وحاجتهم إلى زراعة مروية إضافية، عبر إيجاد مياه جوفية أو آبار ارتوازية، وبالتالي مضاعفة الأرباح.  

ويواجه سهل دير بلوط، الواقع ضمن تصنيف ج (سيطرة أمنية ومدنية للاحتلال الإسرائيلي)، خطر الاستيطان، حيث يعاني المزارعون من إطلاق المستوطنين للخنازير في السهل.