ثبّت البنك المركزي المصري سعر صرف الدولار في عطاء امس الأحد، والذي يعد أول عطاء يطرحه المركزي المصري في عهد المحافظ الجديد، طارق عامر.

واستقر سعر بيع الدولار في العطاء عند 7.73 جنيه، ليستقر سعره بالبنوك عند 7.78 جنيه للشراء، و7.83 جنيه للبيع، كما استقر في السوق الموازي والسوق السوداء ليسجل نحو 8.45 جنيه.

وبدأ صباح اليوم، طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، مهام عمله بمقر البنك المركزي، باجتماع مع قيادات ومسؤولي البنك، حرص خلاله على شرح تحديات المرحلة الحالية واحتياجات كافة القطاعات وطرق التعامل مع هذه التحديات.

ومن المتوقع وفقاً لتصريحات خاصة من مصادر مطلعة لـ"العربية.نت"، أن يصدر طارق عامر عدة قرارات لمواجهة السوق السوداء ووقف المضاربات التي تحدث على الدولار وتتسبب في ارتفاع سعره خارج السوق الرسمي.

وتوقعت المصادر أن يطرح عامر "عطاء دولاري" استثنائيا خلال الأيام المقبلة بقيمة تتجاوز 500 مليون دولار، لتلبية الطلب على العملة الخضراء وإخراج السلع الموجودة في الموانئ بسبب نقص العملة الصعبة وعدم تمكن المستوردين من توفيرها من السوق الرسمي، إلى جانب تلبية طلبات الاستيراد، فضلًا عن زيادة وتفعيل أدوات الرقابة على الأسواق المحلية.

وقال أسامة علي، مدير فرع إحدى شركات الصرافة بالقاهرة، إن السوق كانت تترقب أول عطاء دولاري يطرح في عهد المحافظ الجديد للبنك المركزي المصري، وفي التعاملات الصباحية كانت غالبية الشركت ترفض التعامل على الدولار سواء بالشراء أو البيع، انتظاراً لقرارات ربما كان من المتوقع صدورها من المحافظ الجديد.

وأشار إلى أن التوقعات تشير إلى تدخل المحافظ الجديد بعدة قرارات خلال الأيام المقبلة، ومن بينها ما يتردد حول طرح عطاء دولاري كبير يغطي كافة احتياجات السوق المحلية من العملة الصعبة، وسيكون لهذا العطاء دور كبير في حدوث استقرار نسبي في سوق الصرف التي تعاني العديد من الأزمات بسبب شح الدولار في البنوك.