(تقرير) أنشطة رياضية رمضانية تنعش كورنيش غزة
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(0.00%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(1.35%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(%)   ARKAAN: 1.29(%)   AZIZA: 2.71(4.58%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(0.00%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.08(1.82%)   ISH: 1.00(0.00%)   JCC: 1.52(0.00%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(1.25%)   PADICO: 1.01(1.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.92(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.04(1.89%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(4.62%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(0.00%)   TPIC: 1.90(2.56%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(%)  
11:51 صباحاً 09 نيسان 2023

(تقرير) أنشطة رياضية رمضانية تنعش كورنيش غزة

الاقتصادي - شينخوا: يهرب مئات من سكان غزة يوميا إلى الكورنيش المطل على ساحل البحر قبل بضع ساعات من غروب الشمس لممارسة أنشطتهم الرياضية خلال شهر رمضان، بعيدا عن الضوضاء والازدحام المروري داخل المدينة.

ويعد الجري والمشي وركوب الدراجات الهوائية وأداء التمارين الرياضية (الأيروبيكس) من أشهر الأنشطة الرياضية التي أعاد إحياءها السكان المحليون في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة.

وتبدو ساعات الصيام صعبة وطويلة على حمادة لافي (32 عاما) من سكان غزة، خاصة أنه يفتقد تناول أكواب قهوته اليومية، كما يقول بينما كان برفقة أصدقائه.

ويضيف حمادة، وهو أب لطفلين  إنه "بسبب نقص الكافيين في جسدي نتيجة التغيير في روتيني اليومي، غالبًا ما أشعر بالتوتر والضغط العصبي ناهيك عن حالة الخمول والكسل خلال نهار رمضان، مما قد يجبرني على الشجار مع أفراد عائلتي".

ويتابع حمادة بينما يرتدي زيا رياضيا أنه بدأ ممارسة رياضة المشي والركض على الكورنيش منذ اليوم الأول لشهر رمضان، ما أضفى لديه حالة من الهدوء والنشاط على عكس ما كان سابقا.

ويلاحظ أن الرياضة علمته كيفية إدارة نمط حياته، قائلا: "لن أتخلى عن المجيء إلى الكورنيش بعد الآن، وسأواصل ممارسة نشاطي الرياضي في وقت مبكر صباحا قبل التوجه إلى وظيفتي كل يوم بعد رمضان".

أما الشابة سناء خلف فأبدت حماسا كونها خططت للاستفادة من ساعات صيامها الطويل في إنقاص حوالي 12 كيلوغراما من وزنها خلال شهر رمضان عبر اعتماد برنامج لرياضة المشي والركض.

وتقول خلف (37 عاما)، وهي أم لثلاثة أطفال  "اعتمدت برنامجا رياضيا يوميا على الكورنيش القريب من منزلها كوني لا أملك ما يكفي من المال للتسجيل في أي نادي رياضي".

وتضيف خلف أن "المشي رياضة متاحة للجميع وغير مكلفة ولا تتطلب أدوات ومعدات ويكفيها أن أثرها غزير على الصحة من حيث تنشيط الدورة الدموية، والمحافظة عليها تزيد اللياقة البدنية وتحسن المزاج العام".

وأوضحت أن "ممارسة الرياضة تعني أننا أشخاص أصحاء ونعتني بأجسادنا ونتخلص من طاقتنا السلبية الناتجة عن المواقف السيئة المختلفة".

والكورنيش بطول 40 كيلومترا تقريبا، وهو المنفذ الوحيد للسكان الذين يعانون من التدهور السياسي والاقتصادي منذ أن فرضت إسرائيل حصارها عليه في صيف عام 2007.

ويعاني حوالي 71 في المائة من سكان القطاع من حالة اكتئاب نتيجة تداعيات الحصار الإسرائيلي، فضلا عن الحروب العسكرية التي تعرضت لها المنطقة، وفقا لإحصائيات صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في فبراير الماضي.

وأشاد الأخصائي النفسي من غزة درداح الشاعر، بالتغيير في الثقافة المجتمعية خلال شهر رمضان عبر تبنى الكثير من الفلسطينيين الأنشطة الرياضية كروتين أساسي في الشهر الفضيل.

ويقول الشاعر "في الأعوام الماضية كنا نشهد مئات المشاكل الداخلية بين السكان الذين يتحدون ضغوطهم النفسية بسبب صيام ساعات طويلة، ما يسفر عن وقوع إصابات".

ويضيف الشاعر أن "ممارسة الرياضة في أماكن طبيعية جميلة ومفتوحة تساعد الإنسان على التنفس بعمق والتأمل، وبالتالي التخلص من الطاقة السلبية التي يحصل عليها بسبب ضغوط الحياة أو المواقف السلبية التي يمر بها خلال النهار".

وتجعل الحركة النشطة المرتبطة بشهر رمضان من كورنيش البحر وجهة تجارية لأصحاب الأعمال الموسمية مثل بائعي المشروبات والخضار والمكسرات لكسب بعض المال.

ويتوجه فراس عبيد، وهو من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، يوميا غرب المدينة لعرض أنواع مختلفة من الخضار على طاولة في الجهة المقابلة للكورنيش أملا في بيعها للزوار.

ويقول عبيد (22 عاما) "إن الحركة النشطة على الكورنيش كونت لدي زبائن يشترون مني يوميا ما يحلو لهم من الخضار".

ويضيف عبيد الذي بدت السعادة على وجهه أن العائد المادي من وراء ذلك حوالي 20 دولارا، وهذا يكفي لتوفير احتياجات أفراد عائلتي خلال شهر رمضان. 

Loading...