الاقتصادي: بثينة سفاريني- أثر الارتفاع على أسعار بعض المواد الغذائية على استهلاك المواطنين ومعدلات البيع، وذلك في الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان المبارك.
قابل الاقتصادي مواطنين في مدينة رام الله والبيرة لمعرفة آرائهم بالارتفاع في بعض المنتجات الغذائية لا سيما الدواجن وأسعار بعض الخضروات وتأثير ذلك على معدل الاستهلاك.
تقول كريمة موسى إن الأسعار غالية ما قبل رمضان مثل سعر الدواجن، مضيفة أنها اشترت كيلو الدجاج آخر مرة بـ17 شيكلًا وقد يرتفع إلى أكثر من ذلك.
وتضيف أن هذا الارتفاع في سعر الدجاج أثر على معدل الشراء، فبدلًا من شراء 3 أو 4 دجاجات، تكتفي العائلة اليوم بدجاجة أو دجاجتين.
وهذا ما تقوله الشابة أنوار بدوان، والتي لفتت أيضًا إلى ارتفاع سعر اللحوم (العجل والخاروف)، حيث وصل كيلو لحمة العجل إلى 55 شيكلًا مقارنةً بـ45، أما الخاروف فقد أصبح الكيلو بـ70 ووصل إلى 90 مقارنة بـ55 تقريبًا.
وتضيف أن الأسعار مرتفعة مقارنةً بالسابق وهي لا تتناسب مع الرواتب.
وفي السياق، تقول الحاجة أم عمر إن الارتفاعات أثرت على معدل الاستهلاك، مثل تقليل نسبة شراء الدجاج، مضيفة أن الغلاء ليس فقط على سعر الدجاج وإنما أيضًا في سعر بعض الخضروات وكذلك بعض المواد الغذائية التي يتم شراؤها من البقالة، مثل الطحين والزيت والسكر.
وفي الشأن ذاته، أعلن مدير عام الإدارة العامة لحماية المستهلك في وزارة الاقتصاد إبراهيم القاضي إن وزارته تدرس مع وزارة الزراعة سبل توفير مصادر إضافية للدواجن اللاحمة في ظل ارتفاع أسعارها في السوق المحلية.
في المقابل، هدد القاضي بتحويل المسالخ غير الملتزمة إلى النيابة العامة.
وكانت الوزارة قد أصدرت قائمة السقف الأعلى لأسعار مجموعة من السلع ومن بينها الدجاج عند 17 شيكلًا، لكن ومنذ بداية رمضان لم ينخفض سعر الكيلو في مدن الضفة عن 18 شيكلًا، بل تجاوز 20 شيكلًا في بعض المناطق، وستحيل الوزارة مسالخ الدواجن غير الملتزمة للنيابة العامة لمكافحة الجرائم الاقتصادية.
وكان قد أرجع صاحب مزرعة للدواجن في إحدى قرى طولكرم سبب الارتفاع في سعر الدجاج إلى زيادة سعر العلف (50 كيلو) بمقدار 50 شيكلًا ( من 100 أو 105 إلى 150 شيكلًا).
أما بالنسبة للخضروات، فقد أرجع بائعون قبالهم الاقتصادي في حسبة البيرة سبب الارتفاع في بعض الخضروات إلى قلة تواجدها في الأسواق، مثل الفلفل الحلو والبصل والفاصولياء الخضراء.