الاقتصادي - توفي شاب بلجيكي منتحراً بعد أن كان يتفاعل مع برنامج للذكاء الاصطناعي يدعى "إليزا" على مدى الأسابيع الماضية، مما أثار جدالاً عن ضرورة حماية المستخدمين من برمجيات المحادثة مع الذكاء الاصطناعي، وضرورة العمل على رفع مستوى وعي الأفراد لدى استخدام هذه التقنيات.
وقال الوزير إن من السابق القول إن العالم تعلم كيفية التعايش مع الخوارزميات، مشدداً على أنه لا يمكن تحت أي ظرف "أن يؤدي استخدام أي تقنية إلى تنصل ناشري المحتوى من مسؤولياتهم".
وكانت شركة "OpenAI" أقرت بنفسها بأن شات جي بي تي يمكن أن ينتج إجابات ضارة ومنحازة، آملة التخفيف من المشكلات من خلال مراجعة تعليقات المستخدمين.
ورأى وزير الدولة أنه من الضروري على المدى الطويل زيادة الوعي بتأثير الخوارزميات على حياة الناس "من خلال تمكين الجميع من فهم طبيعة المحتوى الذي يواجهه الأشخاص على الإنترنت".
وتفيد مجلة "أناليتيكس إينديا" أن "إليزا" تم تطويرها في 1966، وتهدف إلى خداع الناس لجعلهم يعتقدون أنهم يجرون محادثة مع إنسان حقيقي. وتم تصميم هذا البوت من الذكاء الاصطناعي لتقليد المعالج النفسي الذي يطرح أسئلة مفتوحة ويجيب بالمتابعات.
وتعمل "إليزا" من خلال التعرف على الكلمات أو العبارات الرئيسية من المدخلات لإعادة إنتاج استجابة باستخدام تلك الكلمات الرئيسية من الاستجابات المبرمجة مسبقاً.
ويتطلع الاتحاد الأوروبي إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، من خلال قانون مخصص لهذه المسألة خلال العامين الماضيين. ويعمل وزير الدولة في بلجيكا مع مجموعة عمل لتحليل النص الذي يتم إعداده حالياً من قبل الاتحاد الأوروبي لاقتراح التعديلات اللازمة.