رام الله - الاقتصادي- محمد علوان - ينظر ضابط مرور أردني إلى رخصة القيادة الفلسطينية التي حملها حذيفة أبو زيد بتعجب، نسي امر مخالفة المرور ونسي أمر حزام الأمان، وبتعجب سأله: شو هاظ؟”، فرد حذيفة بابتسامة : الرخصة مش انت طلبتها، ليعيد الضابط مرة أخرى سؤاله كل هاي رخصة؟، هذا حوار يتعرض له الفلسطينيون أينما حلو وارتحلوا برخصتهم التي يحملون، بشكلها الورقي وحجمها الكبير، والذي غالبا ما تتلف بسبب خامتها الورقية، كلها امور ستنتهي بعد إعلان وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية بدء العمل على تحويل الرخصة الورقية إلى أخرى ذكية.
بدأ العمل ببطاقة القيادة “الرخصة” الممغنطة في العام 2011، إلا أنها توقفت بعد عام وبضعة أشهر ليس من الجانب الإسرائيلي كما أُشيع في الشارع الفلسطيني، وإنما من وزارة المواصلات نفسها، حيث بدأ العمل على تحسين مواصفاتها والخامة المصنوعة منها، كما أضيف إليها بعض الرموز بحسب النظام الأوروبي أهمها حجم المركبة المسموح قيادتها على ظهر البطاقة، وأضيف لها فصيلة الدم والصورة الشخصية، والعلم الفلسطيني في البطاقة الجديدة بقي موجودا عليها كما أُصدرت اول مرة قبل أربع سنوات، الأمر الذي ينفي أي تدخل اسرائيلي في شكل البطاقة.
”بعد الوصول إلى أفضل مواصفات والاتفاق عليها ستبدأ الوزارة بتحويل بطاقات سائقي مديرية رام الله والبيرة، ثم ستليها ما تبقى من المحافظات تباعا حتى نهاية العام ٢٠١٦، كما ان فرق العمل المختصة يعملون بشكل مكثف لتجهيز هذه الخدمة في كافة المناطق”، يقول الناطق باسم وزارة النقل والمواصلات أيمن شقير.
تكلفة استخراج البطاقة المغنطة
أكد شقير أن الوزارة لن تعمم قانونا يجبر المواطن على تغيير رخصة القيادة إلى الشكل الجديد، إلا ان الأمور ستجري بانسياب، وأضاف:”تكلفة تبديل الرخصة الورقية بأخرى ممغنطة هي 30 شيقلا اسرائيليا بالإضافة إلى 2 شيقل اسرائيلي بدل رسوم بنك، وفي حال انتهاء صلاحية الرخصة الورقية يجب أن يبدلها بأخرى ممغنطة إجباريا في الأماكن التي توفرت فيها جهاز طباعة البطاقة، أما إذا أردتها بشكل مستعجل في المحافظات التي لم يتوفر فيها جهاز الطباعة يمكنه الحصول على البطاقة الورقية، وإذا أرادها المواطن بالشكل الجديد يقدم الطلب وسيحصل عليها خلال يومين كأقصى حد".
فاعلية البطاقة الممغنطة
يقول شقير أن هذه البطاقة فيها مواصفات ذكية، ويوجد عليها ما يكفي من المعلومات في العديد من الحالات، إلا انها لن تكون محوسبة لدى الشرطة في الشارع، وانها خدمة لم تتحقق بعد إلا انها من ضمن خطط وزارة المواصلات، اما عن الدول المعترفة بهذه الرخصة، فأكد شقير أن كل الدول التي توجد بيننا وبينهم اتفاقيات كالأردن مثلا، ستكون هذه البطاقة رسمية ومعترف بها ويستطيع السائق استعمالها، ولكن الدول التي لا يوجد بيننا وبينها مثل هذه الاتفاقيات والتي تختلف جغرافيتها كثيرا عن فلسطين فلا بد من استخراج رخصة القيادة الدولية، وهي ما يتم الحصول عليها من نادي السيارات الفلسطيني.
وترى الوزارة بأن هذه الخطوة واحدة من الخطوات التي تسعى من خلالها إلى تحقيق خدمات مميزة للجمهور، يحيث يسهل حمل هذه البطاقة، كما أن لها شكل حضاري أسوة في العديد من الدول المتقدمة.