طائر الحسون أجمل طيور المنطقة العربية والمغاربية خاصة وأعذبها صوتاً، وأغلاها أيضاً، إذ قد يصل سعره في الجزائر إلى 3 آلاف دولار.
ولأنه طائر نادر ومطلوب بكثرة، فقد أصبح ثاني مادة تتعرض للتهريب عبر الحدود بعد المخدرات.
ولحسن صوته وجمال شكله، بات طائر الحسون أو "المقنين" كما يقال هنا في الجزائر، أكثر الطيور التي يُقبِل الجزائريونَ على تربيتها، كما له مهووسون به قد يدفعون مقابل الحصول على طائر حسون حسن الصوت متعدد المقامات مبالغ خيالية.
وأدى الإقبال الكبير على اقتناء طائر الحسون والصيد غير المنظم له إلى تناقص كبير في أعداده، أمر دفع ببائعي هذا الطائر إلى سدِّ النقص بشراء الحسون المستورد أحيانا أو المهرب في أحايين كثيرة من المغرب.
ولكن بعض المهتمين بهذه الثروة الحيوانية في الجزائر وجدوا حلولا بديلة، كما هو حال مصطفى الذي يمتهن تربية الحسون ويحاول بوسائل بسيطة تنفيذ مشروع لتفريخ هذا الطائر في بيئةٍ اصطناعية في بيته.
وبينما ينتظر مصطفى نتيجة مشروعه الأول في تفريخ طائر الحسون لا ينسى محبُّ الطيور هذا أن يمارس هوايته في التمتع بتغريد الحسون وتحديد المناطق القادم منها بناء على نوع مقاماته الصوتية.